enjoy
..لطالما كان الشوق أحد مفاتيح الألم
شوق ينهش ما بداخل قلب الإنسان لا يعيد ترميم ما أنهش منه سوى لقاء يخمد ذلك الشوق
و فيلكس أقسم على إعادة ترميم ما أنهشه شوقه لجندي إنجلترا في قلبه
تاركاً وطنه و بيئته قرباناً خلفه للقاء عاشق بندقيتيه
عابراً الحدود و متخطيها بعد أن تسلل مختبئاً بداخل شاحنة لنقل الخضروات دون علم صاحبها
لتطئ أقدامه أرض بلد لطالما إعتاد على بغضه طوال حياته
و أجبره عشقه الذي حل بقلبه لأحد جنودها على أن يطئها
مغمضاً عينيه و أخذاً أنفاسه من هواء نمى خليل قلبه على إستنشاقه
و هو أحب هواء بلد لطالما كان مسبباً للأسى لبلاده فقط لأن هيونجين يستنشق منه
الحظ قد حالفة مساعداً إياه للقاء من أتى للقائه
مسخرا له رجل طيب القلب بعربته المحملة بالخضروات متجهاً ناحية عاصمة إنجلترا التي حدثه عنها هيونجين كثيراً
بعد أن زيف لكنته متنكرا بهيئة مواطن من إنجلترا حيث إنه تعلم تلك
الجندي الذي حل ضيفاً على منزله و قلبه اللكنة من
شهران من قضاء كل دقيقة بهما برفقة هيونجين و مراقبته لكل حرف يخرج من ثغره بهيام و عشق جعله قادراً على نطقها بسهولة
و من حسن حظه إن الرجل كان طيباً معه كفاية ليوصله بدون مقابل
مخبراً إياه إن الطريق سيكون طويلاً و هو فعلاً قد قضى ست ساعات بتلك العربة
مستلقياً على ظهره و أقدامه متدلية من طرفها ، ذراعه اليمنى إتخذها وسادة أسفل رأسه
و هواء إنجلترا العليل قد رحب به محركاً له خصلاته يميناً و يساراً
عيناه المعشوقتان من قبل الجندي قد غاصتا عميقاً بتلك السماء الزرقاء الواسعة
ضائعاً بالنظر لها و هو يهمس بإبتسامة هادئة إعتلت شفتيه و نظرة هائمة إنبثقت من عينيه
" نحن تحت نفس السماء مجددا ً هيونجين "
و لا يكاد يملك صبراً حتى يكونا بنفس البقعة من الأرض
ملتقيان بعينين تنبض شوقاً و قلباً يرفرف حباً
أنت تقرأ
1965
Teen Fiction" أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله بدأت:22.9.11 إنتهت:22.10.22