(تركتُ لكَ روحي وجسدي )

8.4K 258 18
                                    

وبعدما أتصلت بشاهر وبعد سماع صوتهُ بدأت يداي ترتعشان وقلبي يخفق وعيناي ممتلئ بالدموع .قال لي
تفضلي .قلت لهُ وأنا مبتدئة كلامي ...
- لما كل هذا البعد ؟؟؟؟
سكت لبرهة من الزمن ولم ينطق بكلمة واحدة.. وبقينا صامتين لبرهة . فقلت لهُ مكملة حديثي لهُ وصوتي مليء بالأهات والحزن...
- كيف أستطعت أن تبتعد عني كل هذه الفترة .. انت كاذب عندما كنت تقول لي أحبك أنت لو أحببتني حقاً ماكنت تفعل بي هكذا. ألم تسأل نفسك بماذا كنت انا اشعر به؟؟
هل سألت نفسك ماذا ستفعل هذة الفتاة الذي أنا بالنسبة أليها أول من أحبت .وأول من قبلها وأشعرها بأنوثتها ..
-لما لم تتنازل وتفكر بأمري وشأني لما لم تفكر ؟؟هل أنا معتادة على ان احب كل يوم رجل ... وكل يوم ارتمي في حضن رجل اخر .أنا أحببتك انت وانت اول من ارتميت باحضانة وانت اول من عشقتهُ العين والروح لماذذذذدا ؟؟؟تكلم لاتبقى صااااااامت تكللللم وقل لي .....
واستمريت بالكلام وانا ابكي وقلت لهُ بسخرية ...
-هل انتهى وقتي شاهر بيك اذاكان فعلاً انتهى وقتي فأحمد الرب على انك أكتفيت مني بقبلة فقط !!!!

فضحك بسخرية وقال لي ...
- لو كنت اريد المزيد كنت سوف اجعلكِ تفعلين هذا الشيء وبغمضة عين ..
فقلت لهُ وبكل تذمر ....
- طبعاً لأنك تعلم مدى قدراتك ولكن الذي لاتعلمهُ ماهي قدرات هويدة ....

فقال لي ..
- اولا ًلاتستطعين بالتغلب علية بقدراتك فأنا اعلم قدراتك محدودة والدليل اتصالك هذا
-ثانياً .فعلت هذا كي اساعدك ِ في اتخاذ قراركِ بالشكل الصحيح ....
فضحك وأجاب بأستهزاء وأكمل حديثهُ ....
-أليس أنا شاهر المنحل ؟أليس أنا الرجل الذي لايستحق الثقة فلما التمسك بي فأنا اوضحت لكِ الروئية واختصرت لكِ الطريق ...

فقلت لهُ وبتعجب ...
- انت مخطيء ارجوك لا تتكلم عن لساني بأمور أنا لم اقولها لك!!!!
أجابني وبكل تمرد ....
- صغيرتي انتهى الموضوع انتظرتكِ اربعة أيام وأنت لم تفكري حتى تأتين وتوضحين ألي موقفكِ بعدما خيرتكِ فما معنى هذا ؟؟قولي لي !!!فلتذهب للجحيم أليس كذالك.عنادكِ هويدة سيكلفكي الكثير وسوف ترين ذلك......
فقلت لهُ وأنا منكسرة وضعيفة بحبهِ...
-شاهر اريد أن أراك ونتفاهم فهنالك امور يجب التوضيح بها ...ليس من السهل ان تفرط بي هكذا ....

فرد علية وبكل تعجرف ....
- المعذرة أنسة هويدة اوووو او نسيت ان اقول لكِ انسة هويدة الجاه .فأنا اليوم عدت من السفر ولا أستطيع الخروج اذا رغبتي برؤيتي فأنا معتاد ان استقبل في منزلي فأنا شاهر بيك شاهر المنحل .واذا كنتِ لاتمتلكين الثقة التامة فلاتأتي فهنالك الف من تتمنى ان تأتي الى منزلي .ومن اليوم قولي الى من يريد زيارتي فشاهر يستقبل بمنزلهِ كما اعتاد عليه سابقاً.عذراً انسة علية الذهاب ....

واقفل الهاتف وأنا ماسكة هاتفي بيدي منهارة هل أنا الذي قد
سمعتهُ صحيح ام أنا في كابوس ....
وبدأت اتمشى ذهاباً واياباً وأنا افكر ماذا سوف أفعل هل لي فعلاً أن اخسر الرجل الذي احببتهُ ان اخسر الرجل اول من شعرت معهُ بانوثتي وسعادتي الرجل الذي اول من قبلني وارتميت في احضانه ...ماذا أفعل هل أتنازل وينتهي بي الامر وأنا على سرير شاهر أو أتركه وانهي الحب الذي لطالما كنت أبحث عنهُ
وبين حيرتي وبكائي وانهياري بأتخاذ القرار دخلت أيناس ورأتني منهارة وقالت لي ....
-هويدة حبيبتي أنا لا أعلم بالتحديد ما الموضوع ؟ولكني أراكِ تذبيلن يوم بعد يوم .اذهبي عزيزتي وحلي الامر قد يكون هو على حق ونحن نعلم جميعا بشاهر وعنادهُ .ألا يكفيكِ شهر من العذاب هيا حبيبتي اذهبي ...

((حبيبة العمر )) قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن