((ليتكَ تعطيني من نصرك وتأخذ مني هزيمتي ))

6.4K 189 54
                                    

وبعد هبوط الطائرة ووصولنا الى لندن ذهبنا الى منزل مجيد فكان منزل ضخم اشبه بالقصر ذو طابع كلاسيكي من الداخل . فأستقلينا الجناح الخاص بنا و كاد مجيد ان يقف قلبهُ من شدة سعادتهُ وفرحهُ فلا اتفوه بكلمة الا وقال لي (بأمركِ اميرتي ). فقد كان يعاملني كملكة ....
ملكة تعيسة توجت على عرش مجيد فشكراً للظروف التي عرفتني قيمتي عند كل شخص منهم ....ملكة تأمر وتنهي بما تريد وللأسف فما كان لي شيء لأطلبهُ او .... أُ ريدهُ......

وبعد مرور ٥ايام
٥ايام من التحضير لحفلة الزفاف .... ٥ايام وانا اشعر بشيء يضيع مني وعلمت متأخراً انها نفسي تتسرب علناً من جسدي ٥ايام وانا اضعف اكثر من اليوم الذي قبلهُ ....

فمرت الايام وأنا على حالي جثة هامدة بلا روح فكان كل مايقول لي مجيد عن شيء اقول لهُ ...
- أفعل أنت ماتريد فهذا حفل زفافك انت .....

فنظر الية بأستغراب شديد وقال لي ....
- وانت .... الستِ انتِ من التي ستتزوجني..... . اليس كذلك ؟؟؟؟
فصمت ولم اتكلم ولا اجيب ولاانطق ولو بكلمة ....
فلا شيء انسب من الصمت عندما ترى مالا تريدهُ عيناك ان تراه ...

وكنت ارددُ دائماً بيني وبين نفسي الذي يؤلمني اليوم سوف يهون غداً .....

وبعد التجهيز والتحضير مرة اسبوع وانا انتظر ُ نهايتي لحظة بلحظة انتظر يوم الذي سيأتي بهِ سقوطي من الهاوية ....
وفي اليوم الثامن اتى مجيد ألي وانا جالسة مع عائلتي وعائلتهُ وقال لي ...

- هويدة اميرتي لهذا اليوم ونحن لم نجلب فستان زفافكِ ياجميلتي ....

فنظرت اليه وابتسمت ببرود قاتل وقلت ...
- تستطيع انت ان تجلبهُ لي فأنا ليس لدي اي مانع على اختيارك.... اي قطعة تجلبها الي سأقوم بأرتدائهُ ....

فنظرت الي والدة مجيد ووالدتي باستغراب وتعجب شديد وقالت لي ....
- ماهذا الكلام ياأبنتي ؟؟؟؟كيف لكِ ان تقولي هذا ... فهذا زفافكِ انت ... هيا اذهبي وقومي بأختيار فستان زفافكِ بنفسكِ لم يبقى شيء على موعد الزفاف الا يومان فقط ....

فذهبت مع والدتي وواختي ومع مجيد وانا على مضض ذهبت وانا اسير على حطامي .... او على رفاة هويدة وليست هويدة التي تدعي بالقوة والتماسك فقد وصلت الى نقطة الانهيار ....

ذهبت وارتديت الفستان الذي هم قاموا بأختيارهِ لي وقمت بأرتدائهُ داخل المحل وخرجت لهم وانا عيناي مليئة بأحزانها ... فتقدم مجيد نحوي وانا شاردة بأهاتي وذكرياتي . فسرحت وتذكرت عندما ارتيدت فستان الزفاف الذي جلبهُ شاهر الي . وعندما كان شاهر مذهول بي وبالفستان وعندما تقدم نحوي وقام بتقبيل رأسي ....وانا بين ذكرياتي وحنيني تقدم مجيد نحوي وهو مبتسم ومذهول بي فتقدم وانا شاردة بذكرياتي واذا بهِ يتقدم لكي يقبلني من رأسي .فأستيقظت من ذكرياتي وقمت بترجيع رأسي الى الخلف فذرفت بدموعي وقلت لهُ وبشراسة ....

((حبيبة العمر )) قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن