وبعدما اتصل بي احمد وقال لي غداً سوف نغادر لندن عند الساعة الثامنة صباحاً ....
حزمت امتعتي وجلست وانتظرت غداً بفارغ الصبر ...
وها قد اتى الصباح واتصل بي احمد وقال ....
- هيا هويدة اخرجي الي فأنا في الخارج بأنتظارك ...فقلت لهُ وانا مسرعة بأجابتي ..
- نعم احمد سأخرج لك في الحال...وذهبنا الى المطار وركبنا الطائرة ..... ركبتها وانا أرمي من خلفي ذكرياتي وايامي المؤلمة التي عشتها مع مجيد ..... ركبتها وانا محملة بهزيمتي وضعفي وانكساري ..... ركبتها وها قد الزمن ركبَ وحمل فوقي غدرهُ واوجاعهُ التي كسرت ظهري ....وها قد ارغمت على العيش مع الواقع الذي لايتناسب مع مشاعري ....
ركبت وانا عائدة بندمي على افعالي ....ومشتاقة لعشقي ..... مشتاقة لحبيبي........ مشتاقة لكَ ياشاهري ..قد اصبحت معي ليلاً ونهاراً تلازمني ولا اتذوق طعم النوم من شدة اشتياقي ...ومشاعري التي اخبئها بصدري ..فأكثر المشاعر تعباً هي التي ليست بحزنٍ فقط ولكن الأشياء المركونة في صدري تحتاج الى عناق لأبكي .... احتاج لعناقك ياشاهر وارتمي بين احضانك....
وابكي وابكي واقول لك ماجرى لي في غربتي واسئلك ..هل تستطيع بمسح دمعتي ..هل تستطيع فهم ماريد ان اقولهُ لكَ من عيني كما كنت في السابق .... ام كل هذا قد تغير .....
افكار وافكار اسئلة واجوبة ... ذكريات مؤلمة وذكريات جميلة ...منها القاسية والحزينة ومنها المفرحة والجميلة كلها اعترتني اثناء صعودي الى الطائرة ....
فنادى بأسمي احمد قاطعاً سلسلة ذكرياتي وقال ....
-هيا هويدة ها قد وصلنا ....فأومئات لهُ وقلت لهُ وانا مبتسمة...
- خرجت من هذا البلد وانا محطمة وعدت الية وانا منكسرة ......فأي قدر هذا الذي فعل بي كل ذلك في ظرف اربعة اشهر فقط .....
فربت احمد على كتفي وقال لي .....
- هويدة عزيزتي ...... كفاكِ تفكير فالذي حدث قد حدث وانتهى الامر ... فكري بالذي سيأتي في المستقبل القريب وانسي الماضي وحاضرك الان ....فمسكت بحقائبي وركبنا سيارة الاجرة واحمد معي .... واقتربنا من طريق. منزلي وانا افكر بالذي سوف اقولهُ لعائلتي وماالسبب الذي جعلني اترك مجيد واعود الى بلدي فها قد عدت لتحدثهم خيبة املي التي على وجهي وانا غارقة بصمتي وحزني وانكساري ....
فوصلت للمنزل وقال لي احمد ....
-هيا هويدة تشجعي...... هيا ..... انا سوف ااكون معكِ واحدثهم بكل ماعنيتي منهُ وبما فعلهُ مجيد بكِ ....فنظرت الى احمد وانا مترردة وقلت لهُ ....
-ارجوك احمد لاتتحدث عن اي شيء يخص شاهر .... فعائلتي لن تتقبل هذا الأمر ....فنظر لي بتعجب وقال ...
-وكيف لهم بمعرفة المؤامرة التي قام بها مجيد ..؟؟؟؟فقلت لهُ ...
- تستطيع ان تشهد معي على سوء معاملتهُ وعدم تفاهمنا وغربتي التي عانيت منها ..فهذه اسباب كافية ....
أنت تقرأ
((حبيبة العمر )) قيد التعديل
Romance((بين الجمال والغرور وبين الحب والامل وبين الخيانة والهروب. تبدأ قصتي لفتاة في العشرينيات من عمرها في غاية الجمال والذكاء والطموح تغترب عن بلدها منذ فترة مراهقتها بحكم عمل والدها فتذهب لبلد اوربي لاكمال دراستهاوتعود الى بلدها بعد سنين من الغربة...