وبعدما توجهت بخطوتي متجهة الى باب المكتب تاركة خلفي شاهر ....فقاطع سيري وهو يقول لي ...
- هووويدة ....فأنا اتيت أليكِ من رغم ألم قدمي ....
فألتفت اليه ووقفت امامهُ وقلت ....
- انت تقف امامي وانت تشعر بألم قدمك.....ولا تعلم بأنني اقف امامك وانا اتذكر شعوري في الامس بألم قلبي وجسدي الذي مزقتهُ .....فتقدم الي ومسك رأسي وقبلني من جبيني وقال ...
- هويدتي حبيبتي لا استطيع ان اقول شيئاًلكِ .... ولكن وبأختصار انتِ لي شيء اذا فقدتهُ لنتهيت انا .... فلولا قربكِ لكان الجحيم دربي .....
فنظرت الى عينهُ وانا انظر الية وبحزن شديد فقلت لهُ..
- اذا كنت تريد قربي فأحبني بذكاء ....فأنا فتاة لاتستدرجها الكلمات .... وانما اقنعني بمواقف .....فمسك يدي وقبلها وقال لي ...
- هويدتي انا حتى الأن مجروح .... ولا استطيع ان اعالج جرحي ....وفي نفس الوقت لا استطيع البعد عنكِ ...فعلاجي هو بيدك انت ..فصبراً على قلبي ياعشيقتي ..فنظرت لهُ وانا اتمعن بنظراتهُ وانظر الية و عيني تدمع بحزنها وهمها فقلت لهُ بصوت يعتريه الانكسار والضعف
- وأنا من الذي يداوي لي جرحي ....ولما لم تفكر بأمري ... ألم اذبح .... ألم اغتصب ....ألم يغدر بي وحطمت ...لما تحاولون وضعي في طرف الظالم وانا اكثر من ظلم من بينكم ....
فتنهد وهو ينظر الي وانا اتكلم وغارقة بدموعي ...فمسك يدي بقوة وسحبني الى احضانة وارتميت على صدره وهو يمسد على شعري وقبلني من رأسي وقال ...
-كم اكره قوتي عندما اجرح من احب دون قصد.... كم مرة اكره افعالي التي كسرتك بها وجعلتك تذرفين بدموعك على من لا يستحقها ....
فأبتعدت عنهُ قليلا ومسحت دموعي وقلت لهُ ....
-شااااهر ...... بعض المواقف تجبرك على ممارسة الغباء .... فبلأمس وفي بادئ الامر من رغم محاولتي ان اتظاهر بعدم الفهم للموقف الذي حدث بيننا ولكنني فشلت ...فأنت هنتني وذبحتني برفضك لي ....فوضع يدهُ على وجناتي وهو يلامسها برقة وقال ...
- انا اسف ياملكتي وحبيبتي وأمرأتي .... فكم من كلمة رميت دون قصد او فعلا
دون قصد ويترك جرحاً كبيراً .... كان يجب علية فهم هذا قبل ان اقول هذا الكلام ......فتقرب مني اكثر ورفع وجهي لمستوى نظرهِ وقال ...
- هويدتي وحبيبتي لن اقول لكِ شيء غير اني سأكون حريصاً معكِ على ان لا اخسركِ مجدداً ..فأنت لي هدية القدر ....ولايهدي القدر للمرء مرتين ....
فقبلني من رأسي ونظرت لهُ وهو يمسح بدموعي وقال ....
- فأنا مازلت على اشتياقي ...مشتاق واشتياقي لكِ يجعل بالنسبة لي الدقيقة الف عام .... فهيا حبيبتي تعالي معي ....
أنت تقرأ
((حبيبة العمر )) قيد التعديل
Roman d'amour((بين الجمال والغرور وبين الحب والامل وبين الخيانة والهروب. تبدأ قصتي لفتاة في العشرينيات من عمرها في غاية الجمال والذكاء والطموح تغترب عن بلدها منذ فترة مراهقتها بحكم عمل والدها فتذهب لبلد اوربي لاكمال دراستهاوتعود الى بلدها بعد سنين من الغربة...