وبعد ان قلت (نعم اقبل بمجيد زوجاً لي )وبعد ان تعالت اصوات المدعوين بالتصفيق والأحتفال ....
تقدم الي مجيد وقبلني من رأسي وانا اذرف بدموعي التي تهرب مني خائفة من الذي سوف يأتي.. ومد الي بيده واخذني بين ذراعه وهمس لي وقال ...
- قد اقسمت امامكِ وامام الله بأنكِ سوف تكونين لي بيوم من الايام ). وها أنا قد وفيت ُ بوعدي ..
فرفعت بنظري موجهة نظري الى عينه وانظر لهُ بعيناي التي تدمع وقلت...
- لم اعد اصدق اي وعد ولا اريد من اليوم التعود على اي شخص.....فنظرَ الي وابتسم وقال....
- ولكن انا منذ اليوم لم اعد لكِ اي شخص .... فأنا منذ هذه اللحظة اصبحت زوجكِ ياحبيبة مجيد...فنظرت وصمت وتجاهلت وطبقت المقولة التي كنت دائما اسمعها واحتفظ بها ولكن لم اكن اطبقها في حياتي واصبحت اليوم انا محتاجة لها لكِي استطيع تجاوز أزماتي ..وتقول المقولة ...
(لكِ ان تعيش عليك ان تتقن فن التجاهل وبأحتراف)
وها قد انا اصبحت احترف فن التجاهل في كل مايدور من حولي .....
وبعد ان اخذ بيدي قام وقال لي ...
- هيا هويدتي فلنرقص على هذه الموسيقى الهادئة ....فقمت ومديت بيدي لهُ واخذني وهو يحاوطني بيده ويرقص معي .. وانا ارقص معهُ كالطير المذبوح ارقص ولا اعلم من الذي فعلتهُ بنفسي هاقد جنيت على نفسي قبل ان اجني على الجميع ...
وبعد اتمام حفلة الزفاف ووقفنا ووقف المدعوين امامنا يباركون لنا على زواجنا فكنت امد بيدي كي القي بالتحية .... واقفة وانا امد ُ بيدي كي ااخذ بعزائي وليس بتحية زفافي فها قد انا قد اعددت منذ هذه اللحظة على قائمة الوفيات ...ففي هذا الكوكب على سطح الارض وفيات بدون جثث وانا واحدة منهم ...
فتحملت وتحملت طيلة هذه الايام اتحمل واصمت ولا اتكلم عنما اعاني منهُ في داخلي ولأنني اتحمل قد اعتقدو بأنني لاأشعرلاأشعر بكل ماحدث لي ....وها انا الان ولدت من جديد ولدت كي اموت بين احضان مجيد ولدت ُ وانا رميت بنفسي الى جهنم مجيد وانا ادافع عن كرامتي ....ولدتُ وانا اجهضت حبي بسبب كرامتي ...فمن قال ان الحب ليس لهُ كرامة فأنا من اجل كرامتي قد دفنت نفسي حية وانا ما زلت ُ اتنفس ...
فرحيلي هو الافضل ُمن قربي بلا تقدير ........
ومن اليوم وانا اعلن بحدادي فالحداد ليس باللون الذي ترتديه ... فحداد الروح على من فقدت فهو هذا الجحيم .....وبعد ما انتهت حفلة زفافي فقاموا عائلتي بتوصيلنا الى منزل مجيد ووقفت امام المنزل ومجيد يحاوطني بذراعه فوقت امام باب منزلهِ والتفت الى عائلتي وبكيت بحسرة على توديعم واخذ بيدي مجيد وادخلني الى زنزانته.......
فلنذهب ونعلم ماذا جرى لشاهر بعدما تأكد بأن اليوم هو يوم زفافي ......
ذهب مسرعاً من مكتبهِ لايرى من حولهِ كالمجنون تارك فراس من خلفهِ ينادي وينادي وهو لايبالي لهُ فأخذ بسيارته مسرعاً ولا احد يعلم بمكانهِ وبقية ساعات لا احد يعلم بمكانهِ ولا يرد على اتصالاتهم فقد عجزوا فراس وايناس بالاتصال به وهو لايرد على اتصال اي شخص منهم ......
أنت تقرأ
((حبيبة العمر )) قيد التعديل
Romantik((بين الجمال والغرور وبين الحب والامل وبين الخيانة والهروب. تبدأ قصتي لفتاة في العشرينيات من عمرها في غاية الجمال والذكاء والطموح تغترب عن بلدها منذ فترة مراهقتها بحكم عمل والدها فتذهب لبلد اوربي لاكمال دراستهاوتعود الى بلدها بعد سنين من الغربة...