وبعد مرور يومان عن مجيء مجيد وعائلتهُ وها قد اقترب موعد السفر ....مرو. وهم اصعب يومان في حياتي مرت وانا منهارة بأفكاري وبكائي وبحيرتي وضياعي فقمت وبدون علم بالأنتقام من هويدة قبل أن انتقم من شاهر .....
وفي ليلة السفر .......
جلست في غرفتي وانا انتظر ..انتظر الغد بحزني انتظر واعلم ماسوف يحدد به مصيري وقدري فقد حكمت على نفسي بالتعاسة المؤبدة ولكن بالنسبة لي افضل تعاستي على ان اخسر كرامتي وعنفواني وكبريائي ....
جلست وانا اراقب الساعة وهي تقرب لي موعد موتي ونهايتي فجلست على الأرض متكورة محاوطة جسدي بذراعي موجهة رأسي الى الأسفل مستسلمة لشري وانتقامي .....
فطرق باب غرفتي فدخل والدي وهو ينطر الية محاول اقناعي وقال ...
-هويدة ابنتي ... غداً موعد سفرنا هل انت متأكدة من قراركِ هذا ياصغيرتي .... قلت لنفسي بأن اسئلك مجدداً اذاكنت تستطعين ان تغيري رأيكِ فلايزال لدينا متسع من الوقت......
فقمت من مكاني وقلت لهُ مسرعة ...
- لا ياأبي لن اغير قراري فأنا متأكدة منهُ وسوف اكون سعيدة فأنا متأكدة بأن مجيد هو الزوج المناسب لي ....
فنظر الي وهو غير مقتنع بكلامي وقال لي ...
- هويدة يا ابنتي الغالية لما الهروب ؟؟؟؟
فنظرت الية وبدأت اضحك واضحك وقلت لهُ ....
- ابي رحيلي من هنا لايعني هروبي ..رحيلي يعني عودتي الى الواقع
فنظر الية بأستغراب وقام بهز رأسهِ وخرج من غرفتي تاركني مع صمتي ... صمتي الذي اصبح لي صديقي الذي كلما ساء مزاجي كان هو اول الحاضرين لي ....
وبقيت طيلة ساعات الليل جالسة علئ الارض اراقب ساعاتي الثقيلة لتدق الساعة وتعلن لي وقت الرحيل.... نعم وقت رحيلي عن هذا العالم اجمع ..
واذا بي تدق ساعة الرحيل وانا موجهة رأسي الى الاسفل فرفعت بنظري ورأيت الى الساعة فوجدتها الساعة السابعة صباحاً .. ونحن على موعدعلى الساعة التاسعة والنصف صباحاً ... وهذا يعني بقية ساعتين ونصف على نهايتي ...
فطرق باب غرفتي ... فوجدت هلا واقفة امامي وهي تقول لي .....
- هويدة امازلت مصرة على الرحيل .؟؟؟؟؟؟؟
فقمت وانا استند على الحائط لكي استطيع الوقوف على قدمي التي اصبحت لا تستطيع الوقوف بي من شدة تعبي .وانهياري فوقفت وانا اتظاهر بالقوة وقلت .....
- فوراً عزيزتي سأقوم بتجهيز نفسي وستجدوني جاهزة ...
فنظرت الي بحزناً شديد وقالت ...
- هويدة اختي تستطيعين ان تقومي بتأجيل الموضوع وليس بألغائهِ ..... فقط التأجيل .... لتأخذي وقتكِ في التفكير ........
فنظرت لها وانا اقوم بتحضير ملابسي .وقلت لها ...
- هلا ... في بعض المرات نكون نحن اغبياء جداً في التفكير ..... فبعض الأمور لا تستحق التفكير لأن اذا قمنا بالتفكير سوف نفكر بالذي تريدهُ قلوبنا ونتجاهل بمن يريدها .....
أنت تقرأ
((حبيبة العمر )) قيد التعديل
Romansa((بين الجمال والغرور وبين الحب والامل وبين الخيانة والهروب. تبدأ قصتي لفتاة في العشرينيات من عمرها في غاية الجمال والذكاء والطموح تغترب عن بلدها منذ فترة مراهقتها بحكم عمل والدها فتذهب لبلد اوربي لاكمال دراستهاوتعود الى بلدها بعد سنين من الغربة...
