الحلقة ١

9.2K 69 4
                                    

#حور_الآسر

#الحلقة ١

نهيج أنفاسها السريع  وقلبها المضطرب بوجل خائف إثر ركضها أصم أذنها عن سماع صوت رجال والدها الذين يلاحقونها ، تلتفت كل برهة تري مدى ابتعادها عنهم .

توقفت عن التقدم فجأة بسبب سيارة أنارت إضاءتها في وجهها تطلق بوق قوي .

بداخل السيارة امتقع وجهه بشدة لتلك النبضة المؤلمة من قلبه دون سبب ، زاد وجهه جمودا يصيح بسائقة الذي توقف بقتة عن القيادة بطريق مختصر اقترحه عليه سابقا بسبب الزحام

ارتعشت أنامل السائق من سيديه الذي لا يرحم يبرر بتعثر

_ س سيدي هناك شخص ما ق..

لم ينتظر  " آسر " إكمال تبرير سائقة يخرج  بعنف  من السيارة ناويا الإنالة علي من تجرأ علي اعتراض طريقه .

خارت قواها حين اقتربت السيارة منها، تراخت قدميها جالسة  بنفس ثقيل متسارع كمن ينازع التنفس   يرتجف كامل جسدها  لا تقوى علي الاستمرار من جزعها  حين تيقنت أن لا محالة من القبض عليها ، تضع قبضتها المرتجفة بجانب قلبها الذى كاد يسحق ألمه صدرها .

طول فارع كل ما رأته مقلتيها المهتزتان خوفا  في ذلك الظلام قبل  اندفاع أيادي رجال والدها  تكبلها بقوة  دون قدرة على المقاومة ، علّقت آمالها تستنجد به بصوت ضعيف بح من نواحها دون حتى أن تقاوم ممسكيها متحدثة بلغتها الام  ولم  تهتم ما اذا كان  ذلك الرجل المهيب أمامها  يجيدها  ام لا

_ ساعدني !

لم تدم معاناتها اثر اجتذابها دوامة الاغماء  يميل رأسها للجانب لتتمرد خصلة حمراء مموجة من أسفل حجابها  لاحظها " آسر " رغم الظلام .

ضّيق حاجبه بعد كلمتها التي جعلت نغزه مؤلمة تصيب جانبه الايسر ،  ومن دون تفكير علي غير عادته صاح  بلغة إنجليزية طليقة   يخرج سلاحه من حذامه فقلّده العتاة الذين خلفه

_ ماذا تريدون منها  !

_ أبيها يطالب بها بعد أن هربت ، لا تتدخل في شأن اسري .

هكذا رد عليه أحد الرجال يحملها  برفق نحو بيت شبه معزول مدسوس في الجوار .

أخفض سلاحه بجمود بملامح صقيعية  غير مقروءة  مشيرا بيده لاحد الرجال خلفه  الذي سارع يقف جواره منصت لأمره 

_ اتبعوهم دون علمهم ، وآتوني بصحة حديثهم .

اومأ الرجل بخفة ينفذ أمره بينما بقي "آسر " يتابع الطريق الذي أخذت إليه بحيرة من تلك النبضة المؤلمة التي أصابت قلبه مرتين بسببها !

أفاقت منتفضة لتجد نفسها في جحيمها من جديد ، ابتلعت ريقها بقوة ترتجف شفتاها  كبقية بدنها حين صاح أبيها بها بمجرد رؤيتها علي الباب يجذبها بقوة من فوق حجابها للداخل بشراسة

حور الآسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن