الحلقة ٨

817 29 0
                                    

#حور_الآسر

#الحلقة ٨

_ عثمان ، تعال لبيتي بسرعة إنت ورهف

ألقي بجملته اللاهثة أثناء قيادته السيارة ، فرد عليه الاخير

_ مالك بتنهج كدا ! أوعي تكون عمتك إتهورت و..

_ لا ...

قاطعه بسرعة كأنه يخشى لو حدث ذلك ، زافرا بشدة ثم أردف

_عثمان أعمل القلتو ليك وإتجهز انا في السكة بيها .

ثم أغلق  الاتصال ينظر للساكنة بجواره مبتلعا ريقه ، سرعان ما حوّل بصره للطريق أمامه  محاولا تجنب رؤية وجهها المكدوم ثانية  .

حل أول زر في قميصه بنفاذ صبر وتعصب ثم مسح علي عنقه بتشنجات وجهه  عله يبدد عنف الضغط علي صدره .

لم يقل ضيقه أبدا ولم يكن حله الا ضرب المقود مرات عدة بشراسة وانفعال شبه صارخ .

أوقف مكابح السيارة حتى علا ضجيجها أمام بيته ثم أسرع ينزل من السيارة دون غلق الباب حتى متوجها لطرفها الثاني وفتح الباب الذي جوارها ، مرر عينيه بتعجل  عليها فرآها تئن بخفوت زاده ضيق على صدره .

جذبها برفق مراعي لجسدها الملتهب ضربا ، ولم تفارق نظراته وجهها المنكمش وآهاتها وشبه بكاءها دون وعي .

دخل مباشرة للمنزل دون انتباهه حتى   ل" يقين "التي فتحت له الباب  مسرعة ما أن سمعته صوت سيارته ، متوجه بها لغرفته .

أما " يقين "  ضيقت عيناها بقسوة تحاول استكشاف من تلك الفتاة التي تجرأ " آسر " الذي لا يلمس يد امرأة قط ناهيك عن حملها بين أحضانه .

لم تتمالك فضولها فهرولت خلفه ، لتراه  يضعها بحرص شديد علي الفراش فأسرعت تجذب انتباهه مصطنعة اللهفة

_ خير مالا العمل فيها كدا شنو ؟ ومنو دي و...

_ "علي " وين ؟

استعمل كامل طاقته في إخراج صوته شبه طبيعي وما زال  معطيا ظهره لها  ، فأجابت بتوتر

_ بيلعب و..

_ كويس تمام امشي عليه لو سمحتي.

ازدادت شراسة ملامحها تقبض علي يدها بشدة موافقة باقتضاب .

وما أن أحس بمغادرتها حتي ارتخى جسده في أقرب كرسي منكس وجهه لأسفل واضعا يداه برأسه  يتنفس بعنف مع إحساسه أن يداه تهتزان بارتعاش خفيف .

استطاع بصعوبة التخلص من يقين حتي لا ترى حالته تلك وتسأله ، فهو لا يملك إجابة لنفسه حتى .

تمكن من مقاومة شعوره فسارع يخرج من الغرفة دون إلقاء نظرة أخيرة عليها ، استند علي الحائط مقابل الباب الذي ترقد خلفه هي بانتظار  صديقه بذهن شارد

حور الآسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن