الحلقة١٤

650 24 2
                                    

#حور_الآسر

#الحلقة١٤

فتحت عينيها ببطء تتأوه لألم  جسدها ، وجدت نفسها تنام على فراش ناعم  والغرفة فارغة ، اعتدلت بتعب وألم شديد ثم وضعت قدمها ارضا تتحرك نحو الخارج بحثا عنه .

لمحت جسد رجولي ينام علي أريكة ما بالبهو ، ارتسمت بسمة طفولية علي وجهها متقدمة نحوه جسده ، افترشت بركبتيها الارض بجانبه تهزه ببطء

فتح عينه بتروي ليجدها تجلس قبالته فانتفض متأوه لوجع عنقه يسألها بقلق

_ انتِ كويسه ؟ حاسة بشنو !

زادت بسمتها ببريق لامع تتكلم بعفوية

_ انا كويسة ، بس امس حلمت حلم كعب ، لكن هو حلم الحمد لله ، مش قلت ح توديني لماما مريم .

اهتز جسدها بحماس في نهاية جملتها  تنظر له بترقب بانتظار رده ببسمة محببة .

ابتلع " آسر " ريقه بصعوبة يجلس باعتدال ، فامس فقدت وعيها بعد استماعها لخبر الوفاة ، انتظر جل الليل استيقاظها حتى يطمئن عليها  ولا تنهار ولكن لم تفعل وظلت نائمة ، فارتمى هو الآخر ساقطا في النوم دون إرادته في اريكة البهو .

_ ح توديني مش ؟ انت وعدتني !

أخرج من شروده صوتها الممتلئ بغصة بكاء ولمعان عينياها بالدموع ترجوه ، ارتعش جسده حين وضعت كفها دون إرادة علي خاصته .

جذبها لتجلس بجواره ثم احتضنها بقوة مغمض العينين  ثم جذب أكبر قدر من عطرها يتكلم بوجع لأجلها

_ الامس داك ما حلم يا حور ...

توسعت عيناها تحاول التحرر من احضانه ولكن دون جدوى ، ظل يتمسك بها ويزيد من احتضانها مواصل

_  دورك  هسي تدعي ليها بالمغفرة والرحمة  .

اضحت حركاتها للتحرر اكثر شدة مع بكاءها تردد كلمة " لا "  ، ظلت تقاوم وتبكي حتى خارت قواها تبكي بوجع اصابه الاخر فتنهد بكبت
لا يردي ما يفعل ، هو مشتت ضائع ،  اذا ابتعد عنها  يحس بشيء ناقص وبضيق عظيم  ، واذا اقترب يتذكر انها كانت ملك لغيره وهذا يدميه .

أبعدها  ماسح علي دمعها بحنو ، ببسمة باهتة

_ خلينا نمشي عشان نلحق الدفن

هزت رأسها بالنفي  بملامح وجه علي وشك الانفجار احمرارا من بكاءها ، تحاول إنكار الامر  ولكن لا مفر

ارتفع صدرها وهبط بقسوة ممتعضة الوجه لألم صدرها ، هلع من حالتها يسألها  ولكن لا تجيب فقط تنظر لعينيه الرمادية ترى فيها الانقاذ من هذا الوجع الذي بها 
وهو يحس بألمها يتوجع كوجعها عالما ذلك الألم الذي يصيبه الان يخصها

حور الآسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن