الحلقة ٣

2K 34 1
                                    

#حور_الآسر

#الحلقة٣

ارتفع صدرها وهبط بشدة وخشية بعد صرختها الفزعة إثر اجتذاب دبها بقتة من يدها تراقب الفاعل " معتصم " يحمل دميتها ، خفق قلبها بجزع موزعة نظراتها البارقة خوفا بين وجهه المبتسم باستفزاز ويديه القابضة بعنف الدب .

تجولت عينيه من أعلاها لاسفلها ، ضغط علي شفتيه السفلي لرؤيتها بفتنة حتى بذلك القميص باهت اللون بأكمام طويلة ، أو بنطال زحف أرضا لكونه أطول منها

اسرعت هي بعد عدة محاولات فاشلة إثر خوفها منه تجذب الدمية بقوة وقد تركها هو تفعل ،

ضمتها بحماية لصدرها مبتعدة حتى التصقت بالجدار خلفها تتراقص مقلتيها قلقا منه .

***********

مسح " آسر " صدره بضيق عظيم معتقد أن انقباض صدره ونبضاته المؤلمة هذه من مأساة والدته وإجهاده في العمل .

نهض بتكاسل من الارض متهدل الاكتاف ، ثم جذب جاكيت بدلته يغادر المكتب الفوضوي ، آمرا سكرتيرته التي نهضت فور رؤية خطواته المتعجلة تنصت لأمره المقتضب

_ لن اعود اليوم ، تولي الامور وأولها المكتب .

***********

في غرفة حور ..

انكمشت أكثر علي الحائط حين أحست باقترابه

_ انتِ خايفة مني ليه ، مش انا وعدتك أطلعك واساعدك .

طفرت الدموع مقلتيها تنفي بقوة بصوت مرتجف

_ كذاب ، انا عملت القلتو لي وهربت بس ما جيت انت وسقتني وأنا ما بعرف أمشي وين .

حك ذهنه الحليق ببسمة جانبية عجزت عن تفسيرها ، ثم أخذ جواله من جيب سترته بعد تعالي الرنين قائلا

_ يا حور انشغلت يومها ، زي ما هسي مشغول .

انهى جملته مجيبا علي اتصاله مغادرا الغرفة بعد ان رماها بقبلة في الهواء شعرت هي حينها بالاشمئزاز تبكي بمرارة تنزلق لأسفل بعد تراخي قدميها .

بعد ساعة اخرى وقفت " ياسمين " بجوار راضي داخل غرفة حور ، والاخيرة قفزت تتجه نحو أبيها مرتجفة تحدق في ركن ما باكية

_ زحو مني ، هناك واقف عايز يجرني ويدقني ، قول ليه امشي .

جذبت كم قمصيه تتسع مقلتيها جزعا أكثر كلما رأت ذلك البدين ببسمة لزجة يتقدم نحوها .

أبعد كم قميصه الذي تجذبه من بين أناملها ، فرفعت عيناها له بصدمة وصدر ناهج .

التفت يريد المغادرة بتعابير غاضبة ، سمعها تقول بتحشرج

_ معليش ، بعمل الدايرو يا ابوي بس ما تخليني ليه مرة تانية .

أشارت بسبابة مرتجفة للفراغ برأيهم ولكنه لم يهتم وخرج من الغرفة بعد أن تأكد من بداية جنونها كما أخبرته " ياسمين "

حور الآسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن