#حور_الآسر
#الحلقة ٩
ما كاد " عثمان " يوقف السيارة حتى ترجل منها " آسر " مهرولا ، طرق الباب بشدة حتى فتحته والدة " يقين " .
ركض للداخل دون تحية مثير استنكار الواقفة وزاد تعجبها حين جرى عثمان خلفه نحو غرفة آسر .
أسرعت " رهف " تعدل حجاب رأسها ثم هرولت تفتح الباب تشير بيدها لأسر الذي ينهج نحو حور المتكورة أرضا ترتعش بقسوة بشهقات عالية .
أسرع يلتف حول الفراش مناديا عليها ولكنها لا تجيب ، ما أن وضع يده علي خاصتها حتى انتفضت بهستيريا متسعة العين بشدة تهتف بصياح
_ أبعد عني ، ما تدقني ، وديني لابوي ، أبعد أبعد ، انا اسفة خلاص اسفة والله ما ح اناديك بعمو تاني
تشبع صدره بالخوف مع نبضاته المؤلمة يحاول الهدوء حتي يستطيع تهدئتها مستنكر كلماتها تلك ، حاول " عثمان " التدخل الا انه اشار اليه بعدم الاقتراب .
جذبها بقوة ينتفض جسده إثر انتفاض جسدها الهستيري تصيح بكلمة " لا "
_ آسر انطق اسما وخليها تعاين ليك عشان تستوعب ، هي ما في الواقع حاليا .
بدأ بتنفيذ كلماته بانفعال صدره البائن ، بينما ظل عثمان ورهف يراقبان ما يحدث بتحفز
مسك وجهها يحاول رفعه ليقابل خاصته ينادي عليها بينما هي تقاومه
_ حور ، سامعاني ، اصحي فتحي
غزا صوته أعماق روحها يجذبها نحوه كخيط نور وسط ظلام دامس ، بدأت حركاتها تقل حتى سكنت تفتح عينيها لتقابل حدقتاها المهتزة عيناه الرمادية القلقة .
_ أهدي ، ما ح يحصل حاجة .
تعمقت في عينيه تلك ، رأتها تلك الخاصة بمنقذها بنظراتها الحنونة ، تشبعت عيناها بالدموع تتذكر ماضيها وذلك الشاب ، ومن دون وعي تشبثت بكفيها الاثنين بمقدمة ثيابه لا تحيد عن عينيه لحظة وبالكاد ترمش حتى لا تفيق من هذا الحلم الجميل الذي انتشلها من اسوأ كوابيسها ، بالكاد ابتسمت لتهمس بصوت لم يصل اليه
_ منقذي ...
اغمضت عيناها ليتراخى معه جسدها وآسر أصيب بالشلل من نبضاته التي توجعه ، يحاول التنفس دون جدوى حتي تدخل عثمان
_ يلا يا آسر لازم تمشي مستشفى .
***
يومان وهي داخل المشفى تنام بتأثير المنوم حتي يستطيع تقبل جسدها كل ذلك الألم ، وآسر مشغول الفكر لتفكيره الدائم واهتمامه بها حتى انه رفض الذهاب لزيارتها بعد أن نقلها بنفسه لهناك خوفا من تلك المشاعر الغامضة .
![](https://img.wattpad.com/cover/323933722-288-k774474.jpg)
أنت تقرأ
حور الآسر
Romance🥇الاول في البراءة 🥇الاول في طفلة 🥇الاول في عيون كيف شخص أن يحس بآلام امرء آخر يتألم دون حتي علمه ما به ، فحين تمتزج القلوب تصبح بنبض واحد . برآتها قاتلة كجمالها وهيبته مستفزة كبروده فكيف للهيب طفلة كبيرة لم تري العالم قط كنظيراتها أن تغو...