الحلقة ٤

1.4K 29 0
                                    


#حور_الآسر

#الحلقة٤

_ ممكن أعرف الهببتو دا شنو ، أنا أذنت ليك تطلعا ؟ عايز شنو انت

صرخ " راضي " بابن أخيه " معتصم ، بينما هو تجاهله واضعا يداه بجيبي بنطاله مراقب حور المستندة علي " مريم " متجهة نحو غرفتها .

وما إن اختفت حتي تنهد جالسا يضع قدم علي الأخرى يشعل سيجارة ويطلق دخانها كتلك التي تتصاعد من رأس عمه .

أشار لمقعد أمامه يدعوه للجلوس ، فارتمى عليه كارها حتي يفهم ما يريد.

_ زي ما قلت ليك وبقول ليك عايز حور يا عمي ، الكلام مفهوم وواضح اظن .

ختم جملته ينظر لعقب سيجارته ثم واصل بنظرات حادة اخترقته ، ابتسم " راضي " باستخفاف يسأل

_ ما تقول وقعت في الحب ، عشان نكون واضحين انت ما ليك في دا فداير شنو ومن غير لف ودوران .

ضحك " معتصم " حتي سعل دخانا

_ تعجبني يا عمي  ، حيث كدا اوضح ليك .

ربع  راضي يداه بضيق ، بينما اردف معتصم بعد ميله للأمام

_ انحنا كنا  في مستوى ما مناسب لينا   ، انا وانت بس القدرنا نستغل ونطلع منو للأحسن  ونجحنا بغض النظر عن الطرق .

انهي جملته بغمزة زادت جمود الاخر ، ثم اعتدل متنهدا ببرود

_ امي والجماعة الباقين مصرين اعرس من هناك ودا طبعا ما ح يحصل ، فلو عرست حور ، اكون كسبت حاجات .

شرع يعد بأصابع يده باستفزاز

_ جمالها عشان مظهري قدام الناس ، وسداجتا عشان هي اشبه بالطفلة فما ح توجع دماغي وانا أعيش حياتي مع الدايرها ليلة مع دي واتنين مع اخرى ، واخيرا اهلي الهناك واسكت كلامهم عشان ما يوجعوا راسي وفي الاخير هي بت عمي ويرضو بيها وكمان عشان حاجة تانية ما ضروري تعرفا  ، تفتكر كل دا خسارة فيه قروش محترمة تتدفع مقابلا .

ختم جملته ببسمة متسعة لرؤية تراخي تعابير عمه  .

****

_ طيب أكلي حاجة يا حور كدا ح تقعي من طولك

هزت رأسها  رافضة تشرد بضيق عظيم  فهي نست متي أكلت فيها وليس لها ادني شهية لتذوق طعام  ، بداية من دخولها المستشفى وتقيئها كل ما يقدم لها من لقيمات ، وحتي حبسها من والدها .

ربتت " مريم " علي كتفها  بحزن جم  لا تستوعب ان هذه الطفلة قتلت بالخطأ أثناء سيرها بنومها .

نظرت لمريم بترجي تهمس بدموع فياضة

_ قولي لي اني ما قتلتها يا ماما مريم ، ما قلتها صح !

حور الآسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن