الحلقة ١١

685 31 2
                                    

#حور_الآسر

#الحلقة١١

يومان في منزل جداها عاشتهم كالحلم ، طيبة واهتمام كبير بها ، وزادت سعادتها حين سافر " معتصم " مباشرة حتي لم تراه ابدا ، معلنا فسخ خطوبته المزعومة .

وبكل تلك السعادة كل ما تفقده  الآن دبها المحشو تنعيه كل ليلة بدموعها تضم يداها كأنه بينهما .

دخلت جدتها الغرفة بحماس وبريق مميز بجعبتها خبر يهم كل فتاة برأيها ، أسرعت حور تعطي لجدتها المشط لتسرح خصلاتها  الطويلة المموجة حمراء  اللون ،  بعفوية وبرقة تجعل من يراها يود التهامها .

ضحكت الجدة  تبدأ بتسريح شعرها أثناء حديثها

_ أمس أنا نمت وما قدرت انتظرك لحدي ما تجي وتحكي لي مشيتي وين مع مرة عمك " نفيسة "

برقت عيناها حماسة تسرد

_ ورتني السوق وفسحتني ومشينا مطعم عندو اكل حلو ..

توقفت بخجل تضغط علي ثغرها قائلة

_بس ما قدرت آكل سمح حسيت الناس بتعاين لي .

ضحكت الجدة تهتف

_ هم ما بعاينوا  بس لو عاينوا ليهم حق من جمالك يا بتي .

التفتت بقتة لها لتعطيها وجهها تسأل بتحمس ببريق السعادة

_ يعني انا حلوة يا حبوبة ؟

_ ولسا بتسألي ، جمالك جوا وبرة كمان

رجعت لوضعها بحماس مبتسمة بخجل لمدح جدتها

_ خلاص ح ابقي دايما  حلوة وما اطلع العدسة من عيني عشان ما يقولوا علي مخيفة .

تنهدت الجدة تهتف بحنو

_ اسمعي كلامي انا وجدك  ، قلنا ليك ديل حلوات يا حور وما قعد نجاملك زي ما بتقولي .

هزت رأسها مصدرة صوت نافي بعبوس لطيف،  جعل الجدة تميل مقبلة خد حفيدتها باسمة

_ مرة عمك زعلانة عشان ولدها فسخ خطوبتو منك ، ليها حق والله يلقوا زيك  وين ، ويا بختوا الاتقدم ليكِ

حاولت حور  التحكم في رعشة يدها حتي لا تراها الجدة ، تقفز صور بمخيلتها حول موضوع الزواج ، ولكن وقتها رفضت   فكان السوط الجواب علي رفضها ، انتفضت لربت جدتها بعينين مهتزتين ممتلئتين بالدموع تسأل

_ يتقدم لي انا ؟

_ ايوا يا حور ، جدك أداه موافقة مبدئية فضل تقعدوا الليلة نظرة شرعية والقرار في النهاية حقك انتِ

_ بس ... ا ا انا ما...

_ عارفة حاسة باللخبطة ، انتِ استخيري كم مرة وقابلي العريس وبعدين قرري .

حور الآسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن