الحلقة ٦

890 26 0
                                    


#حور_الآسر

#الحلقة٦

_ انت بتقول شنو يا " آسر " !

بصدمة جلية تكلم عثمان ، بينما يرمق آسر الذي خفض بصره يجذب هواء الضيق ثم رفع عيناه تجاه صديقه متحدث

_ بالغلط قتلتها بت زوجها  ... وقبل ما تسأل  ، ياسمين  اتزوجت في السر منو ، انا ما حأجيبا هنا والقرار الاخير بيد عمتي ، بس ما عايز تعرف الا لمن اجي بنفسي اقول ليها .

عجز عثمان عن الحديث محدقا بتعابير وجه آسر المنكمشة ، وقبل أن يهم الحديث أتاه صوت " أماني " بعد أن تحكمت في رجفتها وقلبها الموجوع حزنا  .

_ ما عايزني أعرف شنو ؟

مثلت عدم معرفتها بما قالاه فاغتصب " آسر " بسمة مكسورة لرؤية عمته ذابلة بعد أن استلمت  الهاتف  من عثمان الذي تنحي جانبا

_ كنت ناوي اجي مفاجأة بكرة بس انتِ عرفتي .

طفرت الدموع مقلتيها تعاتبه

_ والمفاجأة دي يعني هي الخلتك ما تتصل لي حتي وتعزيني وتخلي عثمان هو اليوريني بوفاة بتي يا آسر .

اغمض عينيه بضيق للحظة ثم فتحها معتذرا يبرر

_ تعرفيني كويس ما بستحمل اللحظات دي ، اسف .

هزت رأسها ماسحة دموعها ترسم بسمة متذبذبة علي وجهها

_ تعال بسرعة انا مستنياك .

وقبل قوله شيء سلمت الهاتف لعثمان تغادر بوهن شديد جعل " عثمان " يغلق الاتصال  بعد  أن أخذ وعد منه فهم ما جرى وكل التفاصيل .

_ خالتو  " أماني " إنتِ كويسة ؟

سارعت " رهف " زوجة " عثمان " تمسك مرفقها تقودها نحو الفراش بعد ان اطلت من الباب  ، بينما لم ترد عليها " أماني " تبكي بوجع وحسرة فابنتها لم تمت فحسب بل قُتلت .

لم يكن ل" رهف " الا ان اعطتها حقنة مهدئة لتنام كما طلبت ذلك منها " ريم " ابنتها الكبرى _ الاخت غير الشقيقة ل" ياسمين " .

تنهدت بحزن لأجل تلك المرأة ، ربما ليس بينهما  صلة قرابة ما عدا الصداقة بين زوجها واسر ولكنها تحس بان تلك المرأة من أهلها .

عندما رآها  " عثمان " تخرج اليه سارع يجذب يدها مقبلها بحنو

_ من أول يوم عرفتك ، انتِ حنينة علي الكل  ، يلا عشان تيمانك المشاغبين ديل جننوني  .

اهدته بسمة خفيفة ثم سارت معه مغادرة .

**********

انكمشت حور علي نفسها بشدة محتضنة الحقيبة التي بها دميتها ، لم تجرأ بعد علي إخراجه حتى لا تنام ، فهي أضحت تخاف من النوم ربما تتسبب بقتل شخص أثناءه .

حور الآسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن