الاقتباس المنتظر 🔥🔥🤭

5.5K 186 17
                                    

أما جليلة فلم يكن يهمها شيء وسط كل هذا سوى ابنتها.. تفكر كيف ستجعلها تغفر لها وتسامحها، وجلال كان يقف مصدومًا يتلقى الصدمات دفعة واحدة لا يدري كيف يتصرف لكنه ألقى نظرة نارية ومشمئزة على خلود وتابع بنظره عمه وهو ينقض على ابنته وينهال عليها بالصفعات والضربات القوية وهذه المرة حتى جدها نالت من نقمه وجموحه نصيبًا وسط صراخ زوجة عمه وبكائها العالي على ابنتها، لكن منصور كان لا يرى شيء أمامه وكأنه أصاب بالعمى يضرب ابنته بأي مكان تطوله يداه ويساعده حمزة وسط صراخهم عليهم ونعتهم لها بالفُجر والألفاظ الاخرى.
انطفأت نيران آسيا المشتعلة في صدرها بعد أن رأت ذلك المشهد أمامها ثم استدارت وكانت تنوي الرحيل لكنها توقفت عنوة على أثر قبضة أمها على ذراعها وهي تهتف برجاء وبكاء:
_متمشيش يا آسيا.. حقك علينا يابتي سامحينا
رفعت آسيا نظرها لجلال ورأت نظرات الندم والحزن في عيناه ثم عادت لأمها تنظر لها ولوجهها الغارق بالدموع.. ولأول مرة لا تشعر تجاههم بأي شيء سوى النقم والنفور، فأبعدت يد أمها عنها وهتفت بجفاء ونظرات كلها قوة وعدم مبالاة:
_بتكم ماتت
استدارت وقادت خطواتها لخارج المنزل فلحقت بها جليلة وهي تصرخ عليها ببكاء لتركض خلفها منيرة تحاول إيقافها وكان خلفهم چلال ينوي اللحاق بشقيقته ليوقفها.. لكنه تسمر بأرضه عند باب المنزل بعدما رأى عمران وهو يقف أمام سيارته يستند عليها بظهره منتظرًا زوجته وعندما اقتربت منه آسيا انتصب في وقفته وانحنى عليها يقبل رأسها بحنو مبتسمًا لها ثم أمسك بيدها واتجه نحو باب السيارة ليفتح الباب لها، وقبل أن تستقل بالسيارة ألقت نظرة عليهم خالية من المشاعر كما كان توديعهم لها بالضبط عندما تزوجت وغادرت.

..........................

اقتباس من بارت بكرا 🔥🔥🔥🤫
كالعادة منتظرة رأيكم وتفاعلكم الجميل 😍❤️

#ميثاق_الحرب_والغفران
#ندى_محمود_توفيق

رواية ميثاق الحرب والغفران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن