٣.

903 52 18
                                    

_

بين أروقة كلية الهندسة سونغهون سار،
أنامله مضت  تعدل نظاراته الطبية من على جسر أنفه حينما إنشغل فكره نحو أمر واحد لا غير..

'هل تفهم خادمة القصر الفرنسية؟'

خطواته مضت ثابتة كما و تركيزه الذي حط ببقعة محددة أثناء سيره،

من يراه سيعتقد أنه يغوص بحل أكثر المعادلات تعقيداً، لكن ما دار بخلده ما كان غير:
'هل باتت على علم أني أحب شخصاً بإسم إيفان و الجحيم؟!'

تنهد بينما يعدل ذراع حقيبة ظهره و قد عاد لتفقد خانة رسائله و محبوبه و الإستياء بدا ظاهراً ضد معالمه،

هو أغلق الخط بوجهه،
أكثر فعل يكرهه هيسونغ بعد التجاهل
-الذي يقوم به بدوره-

هو يعلم أن الأكبر سيتفهم بمجرد أن يخبره و يشرح له أنه تعرض لمداهمة من قبل خادمة عائلته الغير متمرسة لكنه لا يستطيع فعل ذلك و اللعين لم يرى رسائله حتى!

و بعبوس متجهم هو إتخذ مكانه بقاعة المحاضرات يتفقد ساعة معصمه كل ثانية،

'إن غادرت نحو كلية الأعمال الآن فستكون أمامي ١٥ دقيقة للعودة، بإحتساب وقت الذهاب تلك ١٥ أخرى، و مع ٥ دقائق للبحث عنه فالمجموع ٣٥ دقيقة،
اللعنة لن أستطيع اللحاق!'

و بمخيلته هو وُجِد منتحباً..

أكان عليه مواعدة شخص يدرس بأبعد كلية عنه؟!

وضع جبينه ضد الطاولة مقابله بينما يتفقد هاتفه مجددا و كالعادة لا رد من هيسونغ اللعين و الوسيم!

"Good morning"

و لو لم تكن تلك لكنة أسترالية بحتة متبعة بصوت ليلي الظريف لوجد سونغهون قلبه يتخبط،

لكن و لأنها هي فقد شتم حماسه الذي جعله يتخيل وفود حبيبه كبطل رواية رومنسي و محب.

"مالأخبار؟"

بينما تجلس بمحلها الدائم بجانبه ليلي وضعت بكتبها بينما تراقب تجهم ملامحه الواضح فما كان من الصعب عليها تخمين ان هنالك خطبا رفقة الصديق هنا،

"هل قابلتِ هيسونغ؟"

"لا، إنفصلت طرقنا بعد أمسية البارحة بشقتكما،
مالخطب؟"

"هو لا يرد على رسائلي،"

ليلي علمت أن سونغهون يكون دراميا بكثير من الأحيان فيما يخص هيسونغ لذا لم تمانع تقليب عينيها ثمنا لذلك

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن