١٥.

847 43 46
                                    


_


"Ladies and gentlemen,
the dumb and the dumber"

بدرامية مبالغة كانت على الأرجح أمراً سائراً بين جينات عائلة بارك، جاي قال وقد أشار بكلا كفيه حول الرفيقين المُبتلين اللذين مضيا يتشاركان المنشفة لتجفيف خصلاتهما،

كلاهما خاضا بعض الوقت في البحيرة يتجادلان حول خلق اللحظات الرومانسية من غيرها قبل أن يلاحظا أن قربهما المبالغ به لم يكن أفضل ما قد يرغبان أن يقابلا به أصدقائهما بعد إستيقاظهم،

لكن وقبل أن يتمكنا من مغادرة مياه البحيرة المتجمدة، ثلة من الأعين كانت تراقبهم من على بُعدِِ ضئيل عادت لمجموعة رفاقهم المستيقظين للتو،
والسبب كان على الأرجح أصوات ضحكاتهما العالية وسط هدوء الطبيعة.

"هل كان علي تذكيركما أن البحيرة هاته لا تملك إعدادات لضبط الحرارة؟
على كل إستمتعا بالحصول على نزلة برد"

وونيونغ أطلت من المقطورة بالمنامة الزهرية الظريفة خاصتها حينما وقفت ليلي خلفها تحاول معرفة ماللعنة التي تحدث بأعين مغمضة و ملامح ناعسة واضحة.

وبدل إستمرار وقوفهم بين السخرية وتلقي التوبيخ و النظرات المؤنبة، جاي إستمتع بإلتقاط بعضِِ من صور الثنائي و هما يبدوان كدجاجتين هطلت فوقهما الأمطار،
هو آمن أنه سيحتاج لإبتزازهما بها مستقبلا.

و وسط كل ذلك، جايك إبتسم بينما يدلك كتفه المتصلب من نومة الفراش الأرضي القاسية و هو يراقب كيف مضى سونغهون يجفف خصلات الأكبر بعناية و رقة حينما وقف هيسونغ بمكانه بطاعة و أعين مستلطفة،

جايك فكر أن الحب اللاح بينهما واضح للعيان كشمسِ صبيحة مشرقة، وقد تسائل بنفسه كيف لم يلاحظ ذلك بوقت سابق.

"دعني أبحث بحقيبتي عن بعض المقويات من أجلكما، وإلا فإن المرض سيلازمكما طيلة الأسبوع القادم"

يورش نوّه بينما يهز رأسه بيأسِِ على سخافة رفاقه بعدها، و بسبيل عودته لخيمته هو تمكن من لمح النظرات التي وُجّهت نحوهما من قِبَل جايمس الذي لم يجد حاجة لإخفائها،
هو تنهد مجدداً وقد وضع برأسه ملاحظة محادثة الأخير عله يسترجع ثباته ويتخلى عن هاته المشاعر التي لن تقوده لشيئ.

"مالفطور اليوم؟"

ليلي إستمرت بكونها حيوان باندا صغير يعتاز للنوم حينما تجولت بالمقطورة و هي تبحث عما يؤكل حينما عاد جايك من الإغتسال الطفيف من مياه البحيرة بعدها،

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن