-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَء

٢٥.

_

تحت ضوء القمر ذا الخفوت النير و ضد بوابة السيارة التي ما أدرك كلاهما لمن تعود هما خاضا و ما كان لهما من مُنجي،

فكفّا أصغرهما تمسكتا بالمنكبين العريضين و كأن فعلته هي مُعتمَدُ معيشه، في حين مضى الأكبر بإخماد لهيب الشوق المتّقد حينما جابت أنامله جسد مشتاقه دون كبح،

كلاهما كانا معميان عن حقيقة أنهما يحضيان بالقبل بمقبع عام قد يلتمحه بهما أي شخص مار متأخر عن الوفود للحفل، لكن ذاك كان و دون شك آخر همهما حينما تعلق الأمر بحصولهما عما حُرِمَا منه طيلة ثلاث سنين الفارطة.

الفم على الفم،
الجسد قرب الجسد،
و القلب ينافس بمجاراةِِ نبضات نظيرهِ،
ذاك كان وصفاً تقريبياً حول الحال الذي إنغمسا به و ما كانت كلماتي موفية حق شعور واحد من بين أكوام المشاعر التي خاضا بها بلحظتهما هاته.

کف هيسونغ الحانية إنتقلت بإستكشافِِ لتمسح برفق ضد الوجنة في حين عملت يمناه على إحتواء جسد مقبِّله برقة و حرص شديدين ما مكناهُ من إرضاء ثُمُن رغباته،

قلبه طرق حتى ما عاد لسرعته قدرة بالزيادة و لعل ما جعل من دواخله تهتاج أكثر هو الضعف الذي أبداه سونغهون أثناء إمتصاصاته المبعثرة لفمه،

أما عن سونغهون بدوره فما رغب بالإفراط بتفكيره و أسرع  لإلقاء ذاته بأحضان صاحبها إخماداً للهيب الذي إتقد بصدره إثر قول الآخر العابر،

هيسونغ أخبره و بصريح العبارة أنه ما يزال يميلُ لهُ، و عند ذلك القول تحديداً سونغهون أرخى كل دفاعاته و ترك حرية التصرف لقلبه و ما يمليه عليه

فإنتهى به مطافهُ حينها بضرب كل ما إعتقد أنه فاعله عرض الحائط و إنجرف نحو الإحساس بشفتي الأكبر و هما تبادلانه بؤس قبلاته المندفعة.

كلاهما لم يدركا كم من الوقت قضياه بين نهم أفواه بعضهما، و لو لم يعتازا بضعة ذرات الهواء التي فُقِدت إثر الوصال الطويل بين مجرى التنفس لديهما لمضيا بين التقبيل و الإمتصاص أطول بعد،
و كما بدأ سونغهون القبلة فقد مثل هو مُنهِيها،

بجبين إستند ضد خاصة الأكبر هو تنفس بثقل و حينما وعى بلحظته عما إفتعله أرخى كفيه من الشد الذي كان يطبقه ضد عنق الأخير لتقريبه إليه و قد سارع للإبتعاد بمشاعر تأججت و إختلطت عليه،

بَيْد أنه و قبل نجاحه بذلك شعر بالذراعين الموشومتين و هما تسحبانه و تمنعانه من أخذ خطوة أبعد،

هيسونغ مسح حينها ضد خاصرته بلطف بينما يميل للإحتفاظ بمسافة تكاد تنعدم و هو يناظر مقلتيه التي يحب