٧.

719 50 12
                                    

_

يوم،
يومين،
ثلاث أتبعهن أربع،
صِرنَ أسبوعاً و ها هو لاحقه ولا تغيير حادث

بأرجاء المنزل الذي سكنه هيسونغ بفترته هاته الوضع كان أشبه للمأساوي لديه،

صحيح أنه فر بما بقي من هشيم قلبه علّه يتمكن من لملمة شتات نفسه و التفكير بشكل عقلاني بعيدا عن العاطفة بما ستؤول له علاقته لكنه و من ناحية ما لا ينفك يشعر بألم صدره يزداد بكل ثانية تمر عليه و هو بالبعد هذا

سوهي والدته كانت تمر بضائقة نفسية -مبالغ بها برأيه- بعدما حدث بشقته يومها و قد مضت ترفض إتصالاته التي تحولها مباشرة لزوجتها حينما شعر هيسونغ أن هرمونات الأخيرة ستدفع به للجنون الحتمي،

هو لم يكن ليقوم برد فعل طبعا كونه أكثر من يعرف والدته -ملكة الدراما- لكن فلنقل أنه إتخذ خصامها له عذرا للإبتعاد كونه إقتنع بضرورته

تنهيدة أخرى و ها هو يدفع بعربة التسوق و قلنسوة سترته الوسيعة وضعت بشكل يائس فوق تبعثر خصلاته،

وذلك لأن سوهي و كالأم القلقة التي هي عليها قامت بجر وحيدها المحبوس بين جدران حجرته خارجا حتى يتخلص من مزاج الأرامل الذي عانى منه طيلة أسبوع تواجده بالمنزل،

"Bring some mushrooms"

بنبرة هادئة طلبت تشير للرف بجانبها بينما تتفقد القائمة بين يديها، لكن و لأن ذهن الأخير عُلّق ببؤس و قلق واضحين بأحدهم من الركن الآخر من العالم هو إستمر بدفع العربة بشرود شديد

و أجل سوهي علمت حينها أن حتى فكرة التسوق التي كانت تستهوي هيسونغ ذو عامه الثامن لم تعد تمثل موطن تغييرِِ لمزاج صغيرها البالغِ

كفها أمسكت ذراعه تمنعه عن التقدم أكثر و بهدوء وضعت بالفطر الذي كانت بحاجته

"عزيزي،
أنت بخير؟"

أتبعت بقلق واضح تسأل بعدها و قد إمتدت أناملها لتحوي وجنته بواسطتها، وبدل الحصول على الإبتسامة الظريفة التي تحب رؤيتها ضد ملامح صغيرها الوسيم هي تلقت تنهيدته المتعبة مرة أخرى

"أجل أنا كذلك لا تقلقي،"

وذاك كان الجواب النمطي لدى هيسونغ،
هو سيخبرها أنه على أحسن ما يرام و يقنعها أنه أتى من أقاصي البلاد لإشتياقه لها و لبيثاني وسيصطنع الإبتسامة الاكثر زيفا على الإطلاق فيحضى بذلك على تهربه المثالي من إجابة فضولها حول ما حدث معه

و كونها وعدت زوجتها أنها لن تمضي بالتدخل بخصوصياته مجددا فما وجدت غير التحديق بعبوس عاجز و الإستمرار بالتظاهر أنها لا تكاد تعض أناملها من شدة قلقها عليه

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن