٢٧.

979 52 60
                                    

_


غرفة المعيشة التي عادة ما كانت ملاذَ حبه الآمن أضحت و بين العشية و ضحاها موطناً لتبادل الحروبِ الباردة،

فبدل إستلقائه براحة بين أحضان إيفان و فيلمُ السهرة يُعرض أمامهما، جلست والدته بعجرفتها المعتادة تبادل والدةَ حبيبه نظراتِ المُقتِ و الإزدراء الواضحين،

خصوصاً بعدما شهدت تصرفات بيثاني التي مضت تحاوط خصر زوجتها و لا كأنها جزء مما يحدث،

و ما على سونغهون الفعل سوى المكوث بمحله و إنتظار هيسونغ ليُقبِل علّهُ يخرجه مما هو فيه.

و مع الصمت الذي أضاف نكهة الغرابة حول وضعهم، بارك بنجامين شعر كما لو أنه على وشك الإنهيار

"سأصنع بعض الشاي،
الشاي سيكون جيداً بوقت كهذا"

هو بدا كما لو أنه يحادث ذاته حينما وثب من محلهِ يحمدُ عقله الذي أتى له بهاته الفكرة،
لكنه و ما كاد يفعل حتى توقفت الدماء عن الجريان بعروقهِ..

سوهي عرضت عليه المساعدة
بل وبدت كما لو أنها إنتظرت اللحظة المناسبة للإختلاء به حينما قدمها لها هو على طبق من ذهبِِ.

بإبتسامة متوترة همّ يلحق خطاها،
وسرعان ما عاجل يستحضر ما إحتاجه علّهُ بفعلته يتهرب بأيِِ مما كانت تخطط له

"كيف كانت أحوالك؟"

بينما تعبث بجرة الكوكيز التي حرص سونغهون على ملئها بصباحهِ هي قاطعت سكونهما وقد وجد أنه من المريبِ أنها باشرت بالسؤال على أحواله بدل إلقائها لتهديدها الصريح بوجهه

"بخير،
أنا أبلي حسناً"

"سمعتُ أنك إستقررت و عملك بمسقط رأسك"

إستراتيجية الهجوم بعد الإرباك،
هذا ما تفطن بنجامين أنها تتبعه
و هذا ما لن يقع في كمينه.

"أجل،
لكني لا أعتقد أن الأمر سيستمر على هذا الحال لأني أخطط للعودة بالفعل"

هو تمكن من إلتماح رفعة حاجبها التي أطلعته بعدم رضاها، و سرعان ما تجاهل الخوض بمزيد ينتظر بصبر إسترسالها حتى يتمكن من العودة للمجلس الموتر السابق.

"أتحسبُ الأمر لهواً أم ماذا؟"

"عفوا؟"

"رحيلك و عودتك،
أتعتقد الأمر مزحة؟
تغادر حال شعورك بالملل و تعود حين يأسك من وحدتك؟"

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن