٢٣.

711 40 54
                                    


_



" ألم يجد غير هذا الوقت ليقرر بخضمه القدوم؟! "

بنبرة خشنة عادت لإستيقاظه لحظات آنفة أجاب المتصل الذي عكر مزاجه بأخباره الصباحية،

و كشخص حصل على وقت صعب بالخلود للنوم،
لي إيفان هيسونغ ما تردد حينها بشتم المتصل و الوافد و كل ما بينهما.

كان من المفترض أنه بإجازته التي ستخوله لمقابلة والدته المتطلبة لكن الآن سيتوجب عليه التعامل مع صراخ إشتياقها اللامتناهي لأنه و على ما يبدو هو لن يستطيع القيام برحلته لسياتل.

تنهيدته صدرت من أعماق دواخله حينما أغلق المكالمة التي عكرت مزاجه الصباحي قبل مباشرته حتى و بينما تفقد تاریخ اليوم الذي أشار للسادس من آذار أنامله إمتدت لتمسح ضد جبينه بإرهاق واضح،

هو لم يحصل على ليلة نومه الأفضل و الآن سيتعين عليه الخوض بيوم طويل مليئ بالأعمال التي كان يفترض به التخلص منها لفترة يحضى بها ببعض الراحة ليقضي اليوم التالي بين مجاملات حفل الذكرى السخيف الذي يرغمه السيد بارك على حضوره بشكل دائم!

ساعده غطى مقلتيه عله يحصد ثوينات من السكينة التي هجرته لفترة قدرت بثلاث سنوات، خمسة أشهر و عشرون يوماً ليكون أكثر دقة،

لكن و على ما يبدو هو سيمضي بيومه الحادي و العشرين بالشهر الخامس و العام الثالث دون أن يذوق طعم تلك السكينة حتى،

و كما إقتضت العادة بسويناته الفارطة ذراعه إمتدت لتلمس جانب فراشه الفارغ الذي كان يوماً محط تواجد مصدر سعادته و منبعها،

إبتسامة كسولة زارت شفتيه حينما مضى يتخيل تواجده بالقرب منه بمظهره الصباحي السارق لأنفاسه و بهمس خافت إثر ذلك هو أتبع
" Good morning babe "

فما فتئ إلا و ضحك على سخافته حالما ذكر نفسه أنه رجل بالغ الآن و لیس مراهقاً يخوض بأولى مراته بالحب من ناحية،
كما و موضع ملاحظة بفارق التوقيت بين البلدين بذهنه من ناحية أخرى،

الـ " Babe " خاصته كان على الأرجح بنهاية يومه يتناسى تواجدهُ من الأساس

و بينما نهض يسير نحو حمام حجرته هو مضى يعد على أنامله الفارق الذي يخوله لتخمين ما قد يفعله سونغهون بوقته الحالي إضافة لعدم التفكير بتواجده.

أثناء حصوله على حمامه الصباحي السريع هو إبتسم حينما تخيل تعب الأخير بعد دوام مرهقِِ بعمله، و حالما إنتقل لفرش أسنانه هو سارع لحمل هاتفه مرة أخرى حتى يتسنى له تفقد حساب الأصغر تحسباً لأي مستجدات

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن