٢٦.

965 43 23
                                    

_

ظلام الحجرة بُدِّدَ تزامناً و سطوع شمس اليوم بالأفق، و كما فعل العاشق بأمسه فإن كفه إمتدت بحب و إهتمام واضحين لتحجب قبلات الشمس عن ملامح حبيبه -الذي لم يعد الأسبق كما هو معلوم-.

إبتسامة هائمة غزت ملامحه و هو يراقب المعالم المسترخية بين ذراعيه و قد تبسم بإتساع أكبر حالما أعاد تذكير نفسه أن تواجد الأخير بمحيطه لم يعد محض أحلام تنتابه ضمن ليالي أرقه،

كفه إمتدت لتبعد ما أعاقه من خصلاتِِ للتحديق أكثر بالحسن الذي تحلى به متوسد ذراعه و قد إقترب بلطف ليحويه بعناق خلفي أشد ضيقاً،

شفاهه تمردت لتقبل الكتف الظاهر لتنتقل بعدها نحو العنق الحاوي على علامات تملكه الواضحة بخفوتِِ.

هو كان سعيداً لأنه و أخيراً إستطاع إستعادة ما كان له، و ما جعل سعادته تتضاعف كان تذكره لتفاصيل ليلة عشقهما بالأمس.

ما إحتاج كبح جماح شغفه بناء على مطلب الأصغر ، و لأنه إحتاج الضوء الأخضر أولاً فإنه و بمباشرته ما إستطاع التوقف بأي وقت قریب، و ما زاد حبه حباً كان كيف أن سونغهون ماثله بشغفه هذا إن لم يفقه ببضع الأحيان.

بضعة قبل ظريفة أخرى و ها هو يقرر توقفه حتى يحضى عزيزه بمقدار أكبر من النوم، بالأخير هو أدرك كم أرهقه بِبارحته

بالمقابل كفه مسحت ضد الخصر العاري أسفل الأغطية بإسترخاء حالما أعاد إغماض أعينه رغبة بالإنضمام لغفوة الصبيحة

" إيفان، هل تستطيع غلق الستائر؟ "

صوت سونغهون المتذمر و الناعس صدر تزامناً و تشبثه بالذراع التي مضى يتوسدها، و بناء على معرفة إيفان بالأصغر، فإنه علم و بوضوح أن الإضاءة كانت ما تزال عدوه الأول بالنوم

إبتسم بإستلطاف على تجهم ملامحه و عقدة حاجبيه حينما حاول سحب ذراعه حتى يتمكن من إسدال الستائر، لكن سونغهون لم يبدو راضياً بهاته الفكرة،

الأخير إكتفى بالتشبث أكثر و قد شعر بضرورة زيادة ذلك حالما أمسك الكف الحاوية لخصره يجعلها تحيطه بالشكل الذي أرضاه، و إثر ذلك هيسونغ إبتسم حتى ما عاد لشفاههِ مقدرة للتمدد أكثر

" لن أطيل، سأغلق الستائر و أعود "

" لا بأس،
دعها كما هي غيرتُ رأيي "

سونغهون أعاد الهمس و أعينه مغمضة حينما إلتفت بجسده ليغمره بالصدر الذي مثّل أمانة، فما مانع حينها الأكبر من إحتوائه بکلا ذراعيه و انامله ترتب بعثرة الخصلات تلك

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن