٦.

717 44 21
                                    

_

الساعة أشارت للثالثة فجراً،
الأجواء باردة بالرغم من كونهم على مشارف الربيع و الجو الخانق بالشقة الخالية ما كان يزيد سونغهون غير قلقا فوق قلقه،

هو بالكاد إستطاع إكمال يومه،
وبقدر ما تبع كبريائه الذي يأمره بالتجاهل كما تقتضي العادة بقدر ما يشعر بضرورة القيام بأي فعل قد يقوده لمعرفة أين مكان خليله المختفي

هو كان يعلم،
هيسونغ غاضب منه، مستاء من فعلته و على الأرجح يرغب بلكمه حتى الموت

لكنه إقتنع بقرارة نفسه أنه ما ملك حلا آخر،
هو لم يكن ليقف أمام أبويه و يقدم له والدتَيّ زميل سكنه الذي مضيا يرفضان مكوثه رفقته

هو بالكاد يقنعهما بمنافع الشقة القريبة من جامعته و التي تضمن له عدم الشعور بالوحدة و راحته كذلك

لذا فإن الظهور لهما بقصة مثلية والدتيه لم تكن أفضل ما يفعله بموضعه حينها..

قدمه إهتزت بمكانها عديد المرات حينما مضى يفكر بأسوء الإحتمالات و قد صورت له مخيلته أبشع التوقعات اللاحقة من شجار عنيف إلى إنفصال حتمي،

كفه قبضت بخوف ضد كتاب الرواية المنسية بحضنه و قد شعر بقلبه ينقبض للفكرة بحد ذاتها

هو حدث و جابه الإنفصال عن هيسونغ،
و بالكاد إستطاع تخطي الأحداث التي كادت تؤدي بصحته النفسية للحضيض

الحصول على ما يشابه مرة أخرى يُعد من أسوء كوابيسه بالوقت الحالي و مع حجم السوء الذي أقامه بحق والدتَيّ الأخير، بوسع سونغهون التنبؤ بما ستؤول له الأمور بحلول نهاية هاته المعضلة..

هيسونغ كان قد أطلعه و بصريح القول أنه لا يرغب برؤيته، و حتى لو أنه علم جيداً أن الأكبر أقدم على ذلك رغبة بتقليل كارثية النتائج لكن ما وسعه غير الشعور بالألم بإستذكاره النظرة التي رمقه بها

نبيهته إنتقلت بعجالة نحو مدخل الشقة أينما إخترق مجرى تنفسه و بوضوح رائحة الأكبر النّفاذة المعتادة و التي إختلطت بنبذة من عبق السجائر و الكحول،

و لعل الأمر الذي إستولى على تفكيره أكثر من أي لعنة أخرى هو تواجد جايمس الذي مضى يسند أكبرهما يساعده بمسيره

'أكانا كل هذا الوقت معا؟!'
هو تسائل بذاته وقد تخلى عن كتابه بالفعل يتقدم نحوهما

و دون مقصد منه يده إنتشلت ذراع هيسونغ المحيطة لمنكبيّ جايمس الواسعين يعوضهما بجسده بالمقابل دون قول يذكر،

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن