another SP

1.3K 51 112
                                    

انجوي ♡.

_

صِفر، صِفر، صِفر و صفرٌ آخر..

بأناملَ مُداعبة ضغط على الرقم المطلوبِ، و بخطى متأنياتِِ خَطَا داخل حيز الشقة ينير ظلامها

كفٌ إنشغلت بحمل سترته و كذا حافظة حاسوبهِ في حين عملت الأخرى على الإحتفاظ بسماعة الهاتف بالقرب من صنوان أذنهِ،

إبتسامة مُستلطفة غَزت ملامحه البهية حالما حصل على مشهد الحذاءِ المُهمَلِ بالمدخلِ المصحوبِ بالعلّاقة المبهرجةِ و التي موضع بمفاتيحِ سيارته الخاصة بجانبها

"وصلتُ الشقة لتوي و آثارُه متناثرة بالأرجاء،
على الأرجح وصل متأخرا و خلد للنوم دون أن يزيل وضع الطيران من على هاتفه"

خاطبَ المرأة القلقة بينما يخطو بلهفةِِ و عَجلِِ نحو حجرتهِ، و حتى لو أن لهفته دعتهُ لإنارة المكان و الإقدام على إبداء سعادته الصاخبةِ إلا أنه إكتفى بدلوفِِ عجول و إقترابِِ مُتفحصِِ،

و كما لم تخب توقعاته،
مخصوصُ حديثه إستلقى ببعثرةِِ فوق وُسعِ سريره بينما يضمُ وسادتهُ الخاصة أقرب لحضنِهِ..

"إبن العاهرة! إتصلتُ به لما يقارب المئتيْ مرة
إعتقدتُ أن الطائرة تحطمت أثناء هبوطها أو ما شابه"

صوتُ سوهي الذي أضحى أكثر هدوء أيقظه من إنغماس تحديقه و لو لم يفعل لمضى هو بما يفعله دهراً،

و أنى له ألا يفعل بدوره؟
حبيبهُ ذا الإنشغال الفائق غاب عنه لأربعِ ليالِِ ضمن إحدى رحلات عملهِ وقد عانى من الإشتياق بخضمهنّ عِتياً.

"أخبره أن يتصل بي بعد إستيقاظه"

"سأحرص على ذلك هي-هي،"

"فلتُصِب اللعنة هي-هي!"

رصَد عصبيتها التي عادت لتنفلتَ بهُتافِِ غاضب أُتبِع بغلقها الخط بوجهه، و لكونه غدَا أكثر من معتادِِ على تصرفاتِها فما وسعه غير إطلاق ضحكة خافتةِِ كان سببُ خفوتها خشية إيقاظِ النائم.

خطاه إتُخِذت أقرب و أقرب و قد اِزداد نبضهُ بكل خطوة نبضةً نبضةً،

بحذرِِ شديد كان قد موضع بثقلِ جسدهِ ضد الجانبِ الخاوي من سريرهما و على ذاتِ هدوئهِ أنامله إمتدت تُبعِد ما حجبَ عنه رؤية الملامحِ التي مسه الشوق إليها،

فما كانت غير مسحة دافئة ضد الخصيلات المتمردة حتى رصد أمارات الإستيقاظ التي غمرت المستلقي

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن