٥.

828 46 25
                                    

_

هيسونغ:

على منضدة المطبخ و مقابل والدتي ألقيت نظرة على جلسته المتوترة بجانب أمي الثانية بعيدا،

موضوع معقد يحتاج توضيحا؟
حسنا،

أنا لي إيفان هيسونغ،
إبن لزوجين مثليين،
أمي و.. أمي.

وُلدت بفعل عملية تلقيح إصطناعي و أجل لستُ مُدركا لمن يكون الشخص الذي ساهم منيّهُ بوجودي..

أمي و -أيضاً- أمي، أرادا الحصول على فتاة ظريفة لتكتمل صورة عائلتهما المثالية لكن إنتهى بهما المطاف بالحصول علي،

و تادا،
لي إيفان هيسونغ..

أي يكن،
هذا كل ما أنتم بحاجة لمعرفته.

نظراتي إتجهت نحوه مرة أخرى حينما مضيت أتلقى توبيخ لي سوهي دون إنقطاع،

هو يبدو متوترا إثر الزيارة المفاجئة و أستطيع رؤية ذلك ضمن عبثه بخاتم سبابته منذ جلوسه،

كان يفترض بي الحصول على ليلة أقضي بها على شعور الإشتياق اللعين الذي جعلني أخوضه كما و ساعاتِِ أتخلص بهنّ من سوداوية الأفكار التي لازمتني مؤخرا، لكن أنظروا لحالي الآن!

أقابل أمي التي أعتبر فهم أحاديثها السريعة إنجاز يجب أن أجازى عليه في حين يقابلني حبيبي الذي يحاول التصرف بلباقة و إجابة أسئلة أمي الثانية بينما هو و ببديهية فذة يحارب رغبته بالإنهيار

"لي إيفان هيسونغ أنظر للعنتي حينما أحادثك!"

هتافها الغاضب أيقظني من التمعن بابتسامته الضئيلة التي صدرت تبعا لإحدى القصص التي مضت تسردها بيثاني عليه،

لألتفت نحو الأخرى بتعابير متمللة من دراميتها المبالغ بها،

حسنا..
أنا إنشغلت مؤخرا بالتفكير بعديد الأمور و تناسيت اني تركت والدة تملك من إستباقية الأحداث ما يجعلها تفكر أنه قد زارني الموت بركن حمام شقتي بخضم الأيام التي لم أتصل بها من ضمنها..

أبعدت خصلاتها الغرابية المشابهة لخاصتي عن مرآها و قد وددت لو تنطلي عليها حيلتي هاته فتنقص من سُعرِها هذا

"هل إزددتِ جمالا أم هذا ما يُخيّل لي؟"

و من ثم أدركت أن فعلتي ما ساهمت بغير زيادة غضبها،
سوهي الغاضبة مخيفة حقاً

"لا تحاول حتى!
أتدرك أنك جعلتنا نكاد نفقد عقولنا؟
تركنا كل المشاغل التي على عاتقينا و هرعنا من أقصى ركن العالم لنجدك تضاجع خليلك بمنتهى البساطة!"

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن