١٩.

609 38 60
                                    

_

هيسونغ:

الثالثة ظهراً،

هاتفي أشار للثالثة ظهرا حينما سرتُ بممر كلية الهندسة الذي كان يخلو من غيري و قد تنبهت بعد جملة من الحسابات أني ختمت ٢٤ ساعة دون غمضة عين،

وكأن الأرق هو الإضافة المُثلى التي كنت أحتاجها وسط الفوضى التي أجابهها الآن.

كنتُ قد أنهيت لتوي معاملات عطلة سونغهون المرضية حتى لا يمتلك مشكلة بوقت لاحق وقد تنهدت حالما تفقدتُ محادثتنا التي أظهرت رسالتي المقروءة من قبله،

مالذي كنت أتوقعه أساسا؟
حبيبي ما يزال الشخص الذي كبريائه يعلو فوق كل شيئ و دعوني أعترف أنه بمرته هاته يملك الأحقية بالتعالي والتصرف على هذا النحو.

أنا تصرفت كقضيب حينما فررت قبل أن أشرح له طبيعة الأمر و الآن كان علي التعامل مع شجار آخر أدرك أنه قد لا ينتهي بالنتائج التي غالبا ما ننتهي بها،

لستُ مدركا للسبب التحديدي خلف شعوري هذا لكن هنالك إحساس خانق مضى يضغط على صدري بشيء من الحرقة و يدعوني لفعل أي أمر بوسعه إبعاد الضيق الذي أحسست به..

كل ما حط بذهني وقتها كان الرغبة العارمة بالتدخين،
عبثتُ بجيب سترتي بحثا عن علبة السجائر التي أهملتها مؤخرا لكني سرعان ما تنهدت حينما ظهرت صورة مظهره الغاضب أمام مقلتاي،

تنهدت مجددا وقد سحبت خوذتي كوني وصلتُ مركن دراجتي بينما أتخلى عن فكرة التدخين من أساسها،

سونغهون سيخبرني أن رائحتي تبدو مثيرة بمزيجها بين عبق السجائر وعبير عطري و سيهدد بلكمي إلى الموت لأني قربتُ ما هو محرم علي من قبله،
لذا وحتى ومع معرفتي أن لقائنا لن يكون قريباً فإني تخليتُ عن ذلك.

أوشكتُ على تشغيل دراجتي بعد أن إتخذتها حينما سمعتُ صوتا هاتفا بإسمي

إعتقدتُ أني كنت الوحيد هنا لكن هيئة يورش وجايك نفيتا إعتقادي.

وأجل الشاب الأسترالي ذاك لم يعد يشكل تلك العقدة بالنسبة لي غَدَا وبشكل ما صديقا..
طالما لا يبهر بِن بأبسط مفتعلاته هو صديق.

"هل إمتلكتَ محاضرات حتى هذا الوقت؟"

يورش سأل بينما يعانق معطفه الطبي لصدره وقد فكرت أنه سيكون من الصعب عليه التعامل مع دوريته بالمكتبة وتدريبت بعيادة الجامعة بذات الآن،

"أنا هنا لتأكيد عطلة سونغهون المَرضية"

أجبتُ وكلاهما أومئ بتفهم حينما إنتبهت كيف أن يورش إبتسم لإهتزاز هاتفه وإنفصل عن الواقع و هو يطبع أحرفه السريعة ضد شاشته،

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن