٩.

892 44 61
                                    

ممكن تنبهوني اذا في اخطاء إملائية؟ -’_’-

_

ظُلمة الوقت ماجعلت الوحشة بين طياته قطّ،
وحتى لو أن الساعة كانت على مشارف العاشرة ليلاً إلا أن سونغهون إقتنع أن الجو من حوله مشرق،

كيف لا و هو أعاد الحصول على القرب الذي أمضى أيامه السابقة بالخوف من خسرانه،

وكيف و أن الشخص الذي هلع لفكرة هجرانه يلتمس ذات الهلع فيما يخصه؟

كلاهما كانا بسيارة أجرة حالياً،
هيسونغ يتشبث بكفه وكأن حياته تعتمد على ذلك في حين مضى هو يستند برأسه ضد المنكب الذي بثّ به أمان الكون أجمع كشعور يستوطن خافقه

لم يكن مدركا حتى كيف آل بهما الأمر لهذا الحال كون آخر ما تفطن له هو إندفاع خطواته نحو عناق الأخير بكل ما ملك،

هيسونغ أحاطه بصدر رحب حينها ومضى يغمر روحه بالسكينة التي فقدها ببُعده،

وحتى لو أنه لم يحصل على كلمةِِ واحدة منه إلا أن عاطفية القبلات التي أمده بها بعدها جعلته يدرك فداحة الخطأ الذي أوشكا على إرتكابه

أعينه أُغمِضت بالثانية التي حصد بها قُبلة أخرى ضد خصلاته وقد شعر بقلبه يمتلئ حالما أتبعها الأكبر بمسحة دافئة ضد تشابك كفيهما المحكم،

هما كانا بسبيلهما لشقتهما بعد أن إكتفيا بالإنسحاب من تجمع الرفاق الذي لم يعد له داعي طالما لا يريان غير بعضيهما، وتحت إيحاءات الرفقة هنالك حولهما -و التي لم يعطيا لها لعنة- كلاهما غادر دون كلام يُذكر

هما فقط إعتقدا ان الهرب بحبهما نحو مكان أكثر أمانا و تقبلا كالمنزل الذي يجمعهما سيكون الخيار المناسب و بالدقائق التالية سونغهون وجد نفسه يستند بثقل روحه ضد الكتف الذي كان مُقوِّمه بكثير من الأحيان

"مُتعب؟"

نبرة الأكبر المريحة صدرت بالهدوء الذي لم يحوي غير صوت محرك السيارة التي مضيا يستقلانها يكسب بذلك الإبتسامة الضئيلة التي توسطت شفاه سونغهون،

والذي تكفل برفع قمة أنفه نحو العنق الحامل لعبير سكينته ينفي ضمنه بهدوء

وذاك كان واقعا،
هو لم يكن متعبا،
هو لم يعد متعباً

حتى لو أن شحوب ملامحه و إنهاك تحركاته كما و إرهاق روحه أظهر للكل أنه بأقصى درجات وهنه إلا أن كل ذلك إندثر باللحظة التي إلتمس ذراعي هيسونغ القويتين وهما تحيطانه برقة الكون جمعاء.

-Cupid is Stupid. | هَاء، هاَءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن