الفصل الثانى عشر

135 17 9
                                    

صاح سييم بصدمه وهو يقول :

"مـــــــــــاذا ؟!!!!"

نظر له أزيد بتوتر وهو لا يعلم كيف يشرح له الأمر فكاد يتحدث، ولكن قاطعته روان وهى تقول :

"مالك يابني في ايه خضتني؟!، ايه يعنى هو قالك روان عفريته ولا ايه؟! متهدى كده جك حش وسطك"

أحمرت عين سييم بغضب شديد وقال بشر :

"حسنًا أشرحي لي أنتِ ياقبيحة الشكل"

أنهى حديثه وهو يبتسم بسمه جانبيه خبيثه، بينما رفعت روان حاجبها بسخريه وقالت وهى تمسح دموع وهميه من علىٰ خدها :

"ليه كده بس تسخر منى ومن شكلي؟؟ أنت مش عارف أنا قد ايه بتأثر يابني؟!، أنا واحدة كلها أحساس ومشاعر أهئ أهئ أهئ"

أنهت حديثها وهى تمثل أنها تبكي، بينما أزيد وسييم ينظرون لها بتعجب وفجأة رفعت رأسها ونظرت لهم ببرود، وقالت بلا مبالاة :

"جيت علىٰ الجرح يعني؟؟، يا بني أنت قاعد قصاد واحدة لا بتحس ولا بتتأثر، فمتحاولش كتير عشان مش تتعب"

نفخ سييم بضيق شديد من روان وقال :

"ارجوكي يا روان كفي عن استفزازي ارجوكي قبل أتى وأحطم وجهك القبيح هذا"

رفعت روان حاجبها بسخريه وقالت :

"طب لو حابب تجرب قرب"

كور سييم يده علىٰ شكل قبضه وحاول أن يهداء وهو يأخذ أنفاسة لكي يهداء، ثم نظر لروان وقال بنفاذ صبر :

"هذه آخر مرة سأسلكم كيف هى تكون أنسيه ؟!!"

قالت روان ببرود :
آ
"خر مره؟؟ ليه بعدها هتموت يعنى ولا ايه ؟!"

_"لا ولكن سأقتلكِ في المرة المقبلة"

قامت روان من علىٰ كرسيها ووقفت أمام سييم مباشرةً وقالت :

"أتفضل وريني هتعمل ايه ؟!"

أغمض أزيد عينيه بتعب من هذه المناقشات التى لن تنتهى، ثم صاح بهم لكي يصمتوا وهو يقول :

"كـفـي أرجـوكم، كفوا عن هذه الاحاديث المملة التافها وأصمتوا قليلًا"

صمت الاثنين أحترامًا له ولم يتحدثوا بحرفًا واحدًا، بينما قال الشيخ أزيد بهدوء :

"حسنًا أجلس يا سييم وانا سأشرح لك كل شيء"

جلس سييم وبداء الشيخ أزيد فى قص كل ما حدث، وبعدما أنتهى قالت روان بسخريه :

"وتوته توته خلصت الحدوته حلوة ولا ملتوته؟ لو ملتوته عليك حدوته"

نظروا لها الاثنين بتعجب ثم اردف سييم بحيرة :

"حسنًا هى كيف اتت الى هنا؟!، أنا لا افهم شيء و ..."

لم يكمل جملته عندما قاطعته روان :

فتاة العالم السفلى "مكتمله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن