الفصل الحادى عشر(تم التعديل)

137 19 16
                                    

دقاتُ قلب المرءِ قائلةً لهُ
                            إنَّ الحياةَ دقائقٍ وثواني
فأرفع لنفسِك بعد موتِك ذِكرُها
                            فالذِكرُ للإنسانِ عمرًُا ثاني

♥صلوا علىٰ نبي الرحمة♥
__________________________

شهقت روان بعنف و أبيضت عيناها؛ فصارتا كلؤلؤتين لامعتيين خرجتا للتو من محارة قزفت بها الأمواج علىٰ الشاطئ، وبدأت تنتفض و ترتجف، وفجأة أرتفع جسدها من فوق الارض فصارت مُحلقه في البيت كما الفراشه، ومازالت رأسها مرفوعه وعيناها البيضاء تنظر للسقف وفمها مفتوح، ومن ينظر لها فى هذه الحالة يظن أنها فارقت الحياة .

كان الجميع فى حالة صدمة شديدة ولا يصدقون ما حدث لأبنتهم !!، ألم تكن منذ قليل هادئة وتتحدث معهم من دون أي آلم أو أي تعب، ماذا حدث الأن ؟!

كانت منال تصرخ بشدة علىٰ ابنتها وهى تجلس علىٰ الارض بضعف وتبكي وتصرخ بشدة علىٰ روان، بينما باكينام تضع يدها علىٰ فمها بصدمه مما ترى، وأحمد يقف وهو لايقدر علىٰ التحرك من الصدمه، ولكنه أفاق من صدمته هذه وظل ينظر حوله ليرىٰ أي شيء يساعد به روان، ولكنه لم يجد شيء يساعد به أبنته؛ لذلك تحرك إلىٰ الداخل مسرعًا وقد خطرت فى باله فكره .

كانت روان تنظر للسقف بعيناها البيضاويتين وهى تشعر أنها ترى أشياء غريبة حولها، أطياف تعبر من أمامها بسرعه شديدة كالبرق، ولا تقدر علىٰ تمييز هذه الاطياف والتعرف علىٰ هويتها، ولكنها كانت تشعر أنها تختنق وبشده، وتشعر وكأن روحها تنازع لتخرج من جسدها، بينما خرج أحمد من غرفته وهو يمسك فى يده المصحف الشريف ثم فتحة وبدأ فى تلاوة القرآن الكريم، وايضًا لم يحدث شيء ولم تتحرك روان من مكانها ولو حركه صغيره تدل علىٰ أنها مازالت علىٰ قيد الحياه، حاول أحمد مرارًا وتكرارًا ولكن لم يحدث شيء .

انهار أحمد ثم ركع علىٰ ركبته وهو ينظر للارض بحزن شديد وضعف، ولا يقدر علىٰ فعل شيء لأبنته، بينما كانت منال تفتح عينها وفمها بصدمه وهى تبكي وتهز رأسها بنفي وهستريا، وباكينام تنظر حولها بصدمه وهى تشعر بأنها سيغشى عليها من كل ما يحدث معهم، فجأة ظهر ضوء شديد ثم أحاط بروان من جميع الزوايا لدرجة انها لم تعد واضحه من شدة هذا النور، بينما الجميع يضعوا أيديهم علىٰ أعيونهم من شدة الضوء ثم فتحوا اعيونهم ونظروا تجاه روان بصدمه، بينما روان مازالت كما هى لم تتحرك وفجأة زاد الضوء بشده كبيره، فأغمض الجميع اعيونهم بشدة، وفجأة أختفي الضوء...

فتح الجميع اعيونهم مرةً أخرى ببطء، ونظروا أمامهم  ولكنهم صدموا جميعاً بل صعقوا، روان ليست موجوده فى مكانها، ركض أحمد فى المنزل يبحث عنها ويناديها ومنال تصرخ بأسمها وهى تنادى عليها؛ وكذلك فعلت باكينام، ولكن وكأن الأرض أنشقت وأبتلعتها، بحثوا عنها كثيرًا ونادو عليها أكثر ولكن لا حياة لمن تنادى، أنهارت منال وجلست علىٰ الارض وهي تصرخ بشدة وتلطم وتبكي بنواح ..

فتاة العالم السفلى "مكتمله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن