الفصل السادس عشر

120 17 4
                                    

فتح الجميع أعينهم بصدمه وهم يستمعون لحديث سيمرائيل الذى أردف قائلًا بابتسامه حزينه وألم :

"أبنتي مازالت حية، ولكن لا أحد يعلم ذلك إلا بعض الاشخاص، وايضًا اللعين نازر كان يعلم إن أبنتي مازالت حيه،  ولكني لا أعلم من أخبره بذلك ؟؟"

أكملت ليندا حديث سيمرائيل عندما رأته توقف عن الحديث وملامحه متألمه بشدة :

"وهناك أشياءً أخرى يجب عليكم معرفتها لأن الحكاية لم تنتهى بعد"

نظرت لها روان بتعجب وتساؤل؟!، فنظرت ليندا لسيمرائيل فتنهد وقال :

"حسنًا أين توقفنا؟! أه تذكرت، حسنًا سأقص لكِ كل شيء بالتفصيل"

أعتدلت روان فى جلستها ونظرت له وهو يقول :

"عندما جاء معاد ولادة أسينا كانت جميع المملكة مقلوبة رأسًا على عقب، وكانت مشاعر الجميع مختلطة مابين الفرح من أجل المولود الجديد، وما بين القلق على أسينا، ومابين الخوف مما سيفعله نازر عندما يعلم أن أسينا حامل، بل ووضعت طفلها؛ لذلك كان الجميع يدعي بأن يمر هذا اليوم بسلام، ولكن ما لم نعرفة أن نازر كان على علم بكل شيء وكان يعلم أن أسينا حامل، وعندما علم أيضًا بأنها فتاة صدم كما كان الجميع مصدوم لأن الحكيم قال لأسينا أنها حامل بفتي وانا يومها صدمت لان أبي قال لي أن أسينا حامل بفتاة وليس بفتي فكيف الان أصبح فتي، تجاهلت الموضوع تمامًا وصببت جل تركيزى على أسينا التي كانت تتألم فى الايام الاخيرة لها فى الحمل قبل أن يأتي موعد الولاده، وعندما وضعت أسينا طفلها كانت قد أغشي عليها من كثرة الارهاق والتعب؛ لذلك عندما دلفت الى الحجرة التي تقبع بها، أول ما وقعت عيني عليها هما يدين صغيرتين يتحركان فى الهواء، فابتسمت وذهبت الي موضع هذين اليدين فوقعت عيني علي عيون جميلة جعلتني أسحر بها، وكانت هذه العيون تشبهني بشدة ونظرت لهذا الوجه الطفولي الخاص بأبنتي الصغيرة، مددت يدي وأنتشلتها من حضن والدتها ووضعتها بين أحضاني وكنت أنا أول شخص حملها وضمها وقبلها، فشعرت وقتها بأنني أحمل حياتي وروحي بين يدى وليس مجرد طفله صغيره، ولكن...حدث ما لم أتوقعه أبدًا"

تنفس بهدوء وهو يتذكر هذا اليوم المشؤم ثم أكمل قائلًا :

"يومها سمعت ضجيج عالٍ جدًا لدرجة أن أسينا أستيقطت على أثره ونظرت لي وكادت أن تتحدث، ولكنها لم تتحدث وظلت تنظر الى يدي بدموع وحنان ففهمت أنها تريد أبنتها، فذهبت لها بهدوء وأعطيتها لها فضمتها بحنان وهى تقبلها، وقبل أن تتحدث دلف الى الحجرة الحارس وهو يصرخ ويخبرني أن نازر بالخرج وأسر أكثر من ثلثي من بالمملكة من رجال ونساء وأطفال، فخرجت أنا له وكنت غاضبًا بشدة وواجهته، ولكنه بكل برود أخبرني أنني يجب أن أسلمه أبنتي وإلا سيقتل من فى المملكة بأكملها وسيقتل أسينا، ولكنني لم أهتز وأنا أعلم أنه يقول هذا فقط ولا يعلم إنه لن يقدر علي فعلها، لأنني لست مثل أى أحد أنا سيمرائيل وأخبرته بهذا الشيء وهو كان يعلم، وانا دائمًا كنت أراه فى أى مواجهه بيننا خائف وقلق والتوتر بادى علي ملامحه بشدة، ومنعته بقوة سحرى وأخرجته خارج المملكة هو وجنوده، ولكن للأسف هناك ضحيا راحت فى هذه المعركة..."

فتاة العالم السفلى "مكتمله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن