فتاة العالم السفلى "مكتمله"

الفصل السادس(تم التعديل)

النفس تبكى على الدنيا وقد علمت *
     
                               * ان السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء يسكنها بعد الموتى *

                           *  الا التى كان قبل الموت يئويها

💞 صلوا على من سيشفع لنا يوم القيامه 💞

___________________________________

فكاد يتحدث احمد ليقول للضباط انه هو من ضرب الرجال، ولكنه وجد من يسبقه ويتحدث بقوة وثبات وجمود :

"انا يا حضرة الظابط اللى ضربتهم كلهم"

التفت الجميع لينظروا الى من يتحدث، وجدوها روان تقف بقوة وثبات وهى تحدث الضابط ببرود ولا كأنها فعلت اى شيء…

روان ببرود وهى تحدث الضابط الذى ينظر لها بصدمه من حديثها :

"انا يافندم اللى ضربتهم, ولو حابب تتأكد اسأل الناس وهما يقولولك، او اسأل شويه النسانيس اللى كانوا هنا"

انهت حديثها بنبرتها المستفزه هذه، والجميع ينظر لها بصدمه انها تعترف على نفسها، بل وتطلب من الضابط ان يتأكد هل هذه الفتاة مجنونه ؟!

بينما عند الضباط كانوا ينظرون لها بصدمه شديده، ولكن عندما انهت جملتها كتم الضابط الذى اول من ضحك على منظر الرجال ضحكته بصعوبه كبيرة عليها، بينما هى اتجهت الى والدها ووالدتها واخذتهم الى المنزل لكى تعالجهم، ولكن قبل ان تذهب التفتت الى الضابط الذى كان يضحك بخفوت، وقالت وهى تبتسم بسمه جانبيه خبيثه قليلًا ولكن ساخره ايضًا :

"وانت بطل ضحك على العمال والبطال عشان تحظى بشوية هيبه بدل ما انت تافه كده"

ثم وجهت نظرها الى القائد الذى كان ينظر لها بصدمه من اعترافها انها هى من ضربة الرجال، فكيف لفتاة مثلها نحيفه وضعيفه هكذا ان تضرب رجال بهذه الطريقه الوحشيه؟! بل فكيف لفتاة اساسًا ان تضرب رجال بهذه الطريقه؟! فمهما يكن الكثرة تغلب الشجاعه، فحتى الرجال الشجعان الكثرة تغلبهم، فماذا اذا كانت فتاه ؟! حقا هو لا يصدق، وايضًا انصدم اكثر عندما رأى وقاحتها مع الضابط، حسنًا الى هنا ويكفى، يجب ان يضع حد الى هذه المهزله .

فجأة صرخ فى روان وهو يراها تسير بعيدًا مع والديها :

"استنى يا بتاعه انتِ"

اما روان فلم تقف او تنظر حتى ورائها، مما دفع الضابط ليذهب اليها بعنف ويمسك يدها ويجذبها بحده، ولكن قبل ان يجذبها بهذه الطريقه التفتت روان على حين غره، وثنت ذراع الضابط ووضعته على رقبته، وهمست بفحيح جعل جسده يرتعش فى مكانه من الصدمه والخوف :

"لو فكرت حتى مجرد تفكير انك تعملها بعد كده، صدقني هتشوف وش تاني مِني انصحك متشفهوش، لأني لما بتعصب مبعملش احترام لأى حد، فأتقي شرى احسنلك واحسن للكل"