فتاة العالم السفلى "مكتمله"

الفصل الخامس عشر

هل حقًا تشتاق اليه            ترجي أن تسقي بيديه
أرغم أنف الظلم وقُلها           هل صليت اليوم عليه

صلوا على من سيشفع لكم يوم القيامه❣❤

_____________________________

وقف أمام الطاولة بخبث شديد وهو ينظر لهذه الاشياء الغريبه بمكر وشر، ثم ارتدى هذه الثياب التى أخرجها من الصندوق، ووضع علي رأسه قبعة مثل قبعة السحرة فكان منظره وكأنه ساحر، ثم أخذ يعبث بهذه الاشياء الموضوعه امامه وهو يتمتم بصوت منخفض بلغه غريبة وغير مفهومه .

مد يده وأخذ كتاب موضوع على الطاولة وفتحه ونظر للكلام المكتوب به والرسومات الشيطانيه، ثم أخذ يتمتم بها حتي فجأة أنطفأت الشموع وانتشر الظلام فى كل مكان، وفجأة أضأت الشمعه من دون أن يشعلها أحد وكأن شيئًا لم يكن، بينما ارتسمت على فم عاصم ابتسامه خبيثه كثيرًا وبداء يرتل بكلام غير مفهوم .

وفى أثناء  ترتيله لهذه التعاويذ الموجودة فى هذا الكتاب السحرى، تسلل للغرفه دخان لم يكن كثيف فى البداية، ولكنه ظل يتعملق حتي صار على هيئة شخص يقف ولا يظهر منه سوى ظل، ووقف امام عاصم وهو يعقد ساعديه ويناظره بعيون حمراء هى فقط من تظهر منه مليئه بالشر .

نظر له عاصم نظرات يملؤها الشر والخبث الشديدين ثم قال وهو يقلب فى صفح هذا الكتاب السحرى القديم :

"مرحبًا بك، يارجل لم أرك منذ زمن، أين كنت ؟!"

أجابه الاخر بصوتًا غليظ :

"مثلما أنت لديك أشغال أنا ايضًا لدى الكثير من الأشغال، ثم إنني لا أحبذ الجلوس معك كثيرًا، فقط أشعر بالاختناق، ولكنني مجبر لكي اتي لك كلما أستدعيتني، ثم أنني يارجل كنت معك البارحه ماذا حدث ؟!"

نظر له عاصم بسخريه وقال بسخريه :

"وهل تراني أبكي أمامك حزنًا من حديثك هذا، يارجل أنت مثير للشفقه كثيرًا، وأيضًا أنت لست صديق جيد لكي أبكي علي عدم سؤالك علي أو حديثك هذا"

تحدث الاخير بملل وقال :

"ماذا تريد مني عاصم ؟!"

ابتسم عاصم بخبث وهو يقول :

"لقد عرفت معلومات فى غاية الخطورة، أعتقد انها ممكن أن تفيدكم فيما تنون فعله"

نظر له الاخر بلهفه وقال :

"حقًا؟!، حسنًا هيا تحدث وقُل لي ماذا هناك ؟!"

ابتسم عاصم بسخريه وقال :

"حقًا؟!، وهل قال لك أحد أنني أعطي الناس المعلومات التي يريدونها كصدقه مِني لهم أم ماذا ؟!"

تنهد الاخر وهو ينظر له نظره بمعني "ماذا تريد" ابتسم عاصم وقال :

"لكل شيئًا مقابل وانا أريد شيء مقابل أعطائي لك بهذه المعلومات قبل أى شيء"