.. المدخل ..

113K 3.2K 219
                                    



واقفة امامه بشموخ ولا كأنها اقبلت على فعلة شنيعة وغبية مثل وقفتها الان تماما.

لم يلتفت اليها ولا اعطاها اي اهتمام، فقط لوى ذراعيها خلف ظهرها بقسوة ولم يهتم لكونها امرأة، هي فقط مجرمة في نظره.

لف الاصفاد على معصميها و شدها ثم دفعها الى الامام لتتحرك وهو ينظر الي الامام لكنها لم تتحرك اونصة واحدة.

هو لم يمكن في مزاجه السليم اليوم عن كل الايام، ما اقصده هو ان مزاجه الطبيعي هو العكر الدائم ولكن اليوم العن الايام اليه وبالطبع ليس من الايام التي يتحرش بمزاجه احد، خاصة امرأة لعينة مثلها.

هي لم تبالي ولن تبالي ابدا بما هو مزاج الاخرين، كل ما تهتم به هو مزاجها المرح و البهيج. و مزاجها اليوم عالي عن باقي الايام.

"تحركي" قالها بجمود، وده لو يستطيع قتلها

ضحكت ساخرة وهي بين يديه، لفت رقبتها تناظره ولكنها واصلت رفع رأسها الى ان الشمس حجبت رؤيتها، شهقت ثم ابتسمت تلطف الاجواء قائلة "ما هذا! هل انت من بقايا قوم عاد؟ لما انت بهذا الطول!!"

خفض نظره عليها وهو يحتقرها بعينيه ثم سحب قطعة قماش التي كانت تغطي وجهها على امل ان يهين وجهها اللعين لكن نظرات الصدمة غمرت وجهه وهو يدفها بعيدا عنه.

هي تراجعت الى الخلف وكادت ان تقع لولا ضبط النفس العالي التي تمتلكها، ابتسمت بانتصار "قلت لك كومسير، انني سألاحقك اين ما وطت قدميك"

'شئت أم أبيت، انا احتويك واحتوي عالمك. كل ما يمكنك فعله هو الهروب الي'

 كل ما يمكنك فعله هو الهروب الي'

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
البقعة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن