البقعة السوداء

34اصحاب العاصمة

"لنرى، كم من الاسلحة هنا تستطيع نشل روسيا من جذورها"

"تتكلمين لغتي الآن" ابتسامة ارتسمت على شفاه فيكتور "تلك اثار دماء فالنتينو"

تقدمت فيرا نحو الاسلحة تشعر باطراف اناملها برودة الذخائر والاسلحة "اوه انا اعلم جيد سخونة دمائكم، والدك كانت دمائه ساخنة ايضا بشأن انهاء العدو من جذوره ولكنه لم يكن متهورا بقدرك"

التفتت رقبة فيرا نحوه فيكتور بنصف ابتسامة "اظن ان التهور المفرط ذلك قادم بسبب دماء والدتك"

رفع فيكتور حاجبيه بملل وهو ينفخ نفسا ثم جلس على مال جسده على صندوق الذخائر و سبه جلس عليها، يرخي ساقا و يجلس على الاخرى على الصندوق.

"اتعلم ما الامر الاخر الذي ورثته من والدتك؟"

"همم؟"

اخذت فيرا سلاح كلاشن الرشاش ثم مسحت طرف إبهامها عليه و بعدها صوبته على فيكتور و من خلال المنظار الخاص بالرشاش نظرت نحوه و قالت بخبث "الجرأة و المخاطرة"

"احقا؟"

"اجل" انزلت فيرا السلاح و اعادته الى مكانه ثم انتقلت اعينه على باقي الاسلحة "الم تشهد جرأة فاسكيز بنفسك قبل قليل؟"

سند فيكتور جسده بوضع يديه على الصندوق و مراقبة فيرا بهدوء "لا اعلم عما تتحدثين، كل ما اذكره عن ما حدث قبل قليل هو، انا بداخلك"

اتسعت ابتسامة فيرا الجانبية و ارتفع طرف فمها و هي تحاول كبح سخونة وجنتيها و لحسن حظها ان شعرها الطويل قد يغطي طرف وجهها الموجه نحو فيكتور

"كيف كان الزعيم السابق؟" تساءل فيكتور و تردد في مناداته بوالده "والدي؟"

"الزعيم سايرس!" ابتسمت فيرا وهي لا زالت تتعبث بالاسلحة، من سلاح الى اخر "لم أشهد ايطاليا من قبل كما كانت في عهده، كنت لا ازال صغيرة، قبل موت والدتي، حين حكم جدك، الزعيم قبل الزعيم سايرس، جدك كان ملقبا بالجزار، كما انت" استرقت فيرا نظرة نحو فيكتور و وجدته يستمع لها بهدوء بينما يراقب تحركاتها