بعد طقوس الفجر كانت فيرا قد منعت من رؤية فيكتور و ارسل فيكتور الى قلعته حسب عادات كالابريا. كانت فيرا لتحصل على زفاف هادئ مزيف ان لم تتدخل جدتها لوليتا، قد اقسمت على ان تتم المراسيم بالحرف الواحد وبادق التفاصيل حسب تقاليدهم. كانت فتاتهم الوحيدة ولم تكن لوليتا تترك حفيدتها الوحيدة من اكبر بناتها ان تحصل على زفاف جاف وترسلها الى زوجها كأنها معزة وبيعت...!
لوليتا تأكدت على ان تحصل فيرا على زفاف لن تنساه ولن ينساه كالابريا ايضا... زفاف لقب بزفاف الاسياد.. وفعلا كان زفاف الاسياد..
نامت فيرا بعد الطقوس التي مرت خلالها فجر اليوم، بردت، عهدت، قبلت للمرة الثانية رغما عنها.. كان كثيرا لتستوعب لذا فضلت ان تنام وتريح مخها من الهراء الذي يجري فيه.
دقت الساعة عاشرة صباحا حين دق بابها عدة مرات، ابتداء من سيلا ثم ميكيل ثم ساكورا ثم فيسيرس حتى الطفلين فيرا فيغار دقو بابها الى ان اشتطت لوليتا وذهبت بنفسها حتى غرفتها وكررت الدق الى ان امرت بكسر الباب...
غير معقول ان تنام بتلك العمق ولا ترد حتى!
خافوا عليها وبالفعل ميكيل كسر الباب ولكن لم تكن فالغرفة، نظر ميكيل دورة المياه ولكن لم تكن هناك ايضا، كان سريرها مرتب وكأنها لم تنم عليه ولم تلمسه قط...
جن ميكيل واتصل على ايلايجا في حين تفرقوا البقية للبحث عنها في ارجاء القلعة.
"كنت اعلم... كنت اعلم انها ستهرب!" قالت لوليتا وهي تضرب يد بيد
التفت لها ميكيل وقال بجمود "اختي لا تهرب من واقعها"
"ما تقول انت! انت لم تستطع حتى كبحها و جاءت بزوج لها بنفسها!"
تصلب فك ميكيل وهو متأذي من جدته لينظر الى ابيه ليسرع لورنزو ويمسك بيدها وهو يخترع كذبه "اوه لوليتا نسيت اخبارك ان الخدم الحمقى لم يزينوا الفناء كما امرتهم"
أنت تقرأ
البقعة السوداء
General Fictionالدون الهجين ونقية الدم... ترى كم دماء ستراق ان التقيا...؟ . . . "كتفت وهي تنظر له باستعلاء "توقف عن اصدار اوامرك علي، لست جنديتك "جلس على كرسيه ثم دق على طاولته بخفة وهو يتمعن في الاوراق التي امامه "بل انتي كذلك يا دي لوكا" "...رفع راسه وقال بجمود...