36حانة ويشكا

44.8K 1.5K 503
                                    



وجدت فيرا نفسها تقفز عن السرير وهي تسحب قميص فيكتور المرمي على الارض بينما تضعه وهي على الهاتف "ارسل احدهم الى منزل ماريا و احدا اخر قرب منزل الكابتن ولكن ايلايجا، اخبرهم الا يقتربوا اكثر من اللازم من منزل الكابتن"

نقر ايلايجا على الطرف المقابل بضع مفاتيح ع حاسوبه بينما اشر بحركة دائرية نحو ساكورا "تم الامر"

دخلت فيرا دورة المياه و اغلقت الباب خلفها ثم وضعت الهاتف على السيراميك مقابل الصنبور بينما وضعته على مكبر الصوت "اخبرني الآن، ماذا حدث بالتفصيل؟"

فتحت فيرا الصنبور تغسل وجهها بينما راح ايلايجا يخبرها ما حدث "ارسلت احد الرجال خلف الصحفي يتبعه ولكن فقط حين توقف عند تقاطع اشارة المرور، خمني ماذا حدث!"

توقفت يدي فيرا تحت المياه الباردة و توقف قلبها لثوان بينما اتسعت اعينها وهي تنظر الى وجهها في المرآة امامها "قاطعي الطرقَ"

"بالضبط"

مسحت فيرا جبينها و لعنت بين انفاسها الثقيلة "تلك كامورا!"

"احد منهم، لا اعلم اي عشيرة بالضبط ولكن تواجدهم في ميلان خارج عن المألوف"

اطلقت فيرا نفسا ثم اغلقت الصنبور و راحت تنظر في المرآة بتفكير عميق اخذها من عالمها الحالي! لماذا كامورا! من منهم بالضبط؟ لماذا ميلان؟ لماذا الصحفي!

اجل حياة الكابتن الماضية متهالكة و عاش تحت ظل ظروف صعبة و اجل قتل احدا من اجل ان ينقذ والدته ولكن دون جدوى! و لكن هل يعقل ان كامورا ساعدته؟

لا يعقل ذلك! الكابتن كان لا يزال في اسبانيا حين قتل اقدم على تلك الجريمة! و كامورا لا تزال في نابولي!

لا يعقل ان تتدخل كامورا في امور اسبانيا!

"فيرا!" اتاها صوت ايلايجا لتعد فيرا الى الواقع

"ابحث عن اي رجال كامورا في اسبانيا قبل عشر سنين" امرت فيرا ايلايجا بينما ساقها ترتجف ولم تستطع ان تتوقف لتتكئ فورا على بلاط الصنبور

البقعة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن