انتِ موطني- 17 -

83.8K 2K 2K
                                    


حين رمت ليڤيانا خنجرا نحوا كتف انطونيو اعين فيكتور صادتها و في اللحظة نفسها تحرك فيكتور نحو فيرا واذ برصاصة اطلقت لا ارادية من مسدس انطونيو لتصيبه مما اجبره على الوقوف في مكانه و لم يستطع التحرك بعد ذلك بينما تقدم الجميع تاركا فيكتور خلفهم.

هبط في ذراعي فيرا ثم اسودت اعينه.

فتح اعينه بشكل طفيف، طنين الاجهزة حوله شوشت اذنه والمخدر في جسمه شوشت رؤيته، اغلق اعينه، تنفس بهدوء لثوان ثم فتح اعينه بقوة وحينها اتضحت رؤيته، تصلب فكه حين اتضحت ذاكرته ايضا حول كيف انتهى به الامر على هذا السرير وبين الاجهزة.

نظر يمينا بطرف اعينه ثم اعاد بصره على السقف...

ثم..

دارت اعينه الى يمينه حينها انقبض قلبه و زادت سرعة دقات قلبه بشكل خارج عن الطبيعي جعلت الاجهزة من حوله تصدر اصواتا، اصوات تحذير.

على اثر ذلك الصوت فتحت هي اعينها بشكل مفاجئ و قبضتها على المسدس اشتدت.

نظرت بطرف اعينها يسارا و يمينا، لم تجد احدا ولا ظلا بينما الاجهزة لم تتوقف عن اصدار الصوت.

رفعت اعينها لتجد نفسها في شباك اعينه، جالسا على السرير ينظر لها بهدوء بينما سحب الاسلاك من ظهر يده و جسده.

نهضت واتجهت نحوه بينما تعيد شعرها الى الخلف بيد وبيد اخرى تمسح وجهها.

اغلقت الاجهزة،

توقفت الاصوات،

رجع الهدوء،

خيم الصمت،

ولكن حين وضعت يده على قلبه،

اشتد الاعصار،

ضخت الدماء في قلبه كما لم يضخ من قبل،

وحين مسحت جبهته بظهر يدها،

انهارت اعصابه،

لم يستوعب عقله، ظن ان الرصاصه خرقت عقله وليس خصره.

"كنت على وشك قتل الابن هذه المرة"

ابعدت شعره عن وجهه وهي تعيده الى الخلف، ارتفعت انظاره عليها وارتفعت ذراعيه حول خصرها، سحبها بلطف نحوه "هل تقتلين من اجلي؟"

مسحت بابهامها الاثنين جفن اعينه بنعومة ثم تقربت نحوه وهي تخفض فمها نحو فمه "فقط قل اسمه، ابيد هذه الارض من اجلك"

البقعة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن