الورقة الرابحة- 07 -

51.9K 2.1K 917
                                    


فطنة فيرا و ذكائها الحاد كانا من الاسباب الرئيسة التي جعلتها تتكيف مع الظروف الصعبة التي قضتها بعيدة عن وطنها. و كان السبب في ان ميكيل كان مريح البال دائما في غيابها ولا سيما ان ايلايجا كان دائما يرافقها كظلها...

لذا كان من الصعب اللعب عليها او ايقاعها في اي فخ، كانت قد تفكر في كل الاحتمالات و تاخذ كل المخاطر بعين الاعتبار..

الا ان تكون زوجة الدون نفسه.. لم ترى ذلك بعين ثاقبة.

ولكن قد علمت كيف ترجع المياه الى مجاريها.. اللعب معها كان صعب جدا وقد داس الدون على طرفها المؤذي..

"اريد ايلايجا بجانبي في القلعة، بعدها اريد مكالمة اخي، ثم لتكن لي غرفة خاصة لاجهزتي و اريد ان ارى رومان متى ما شئت"

هي فيرا، فيرا دي لوكا .. و هي المسيطرة دائما حتى ان كان الدون هو خصمها..

خمس دقات من الدون على طاولته وعينيها لم تتزحزح عنه، كانت جدا مرتخية على الاريكة كما ان كان ذلك مكتبها والدون كان ضيفها. علاوة على ذلك راسموس و ماتيو كانو على اعصابهم ريثما يتخذ الدون قراره.

لمحت فيرا القلق على وجوههم لتبتسم بخفة و قد تتلذذ بالانتصار الصغير، نقرة واحدة من جهازها زعزعت راحة العاصمة و كأن الارض سحبت من تحت اقدامهم.

وكيف لا و فيرا قد اوقفت جميع تحركاتهم من البيع والشراء، المفاوضات، الشحنات بما في ذلك سوق الاسهم.

"حسنا"

رفعت فيرا حاجبها "حسنا؟ حسنا ماذا؟ حسنا على ايهم؟"

نظر لها و وجهه خالية من التعابير "الا رومانوف"

ابتسمت "ليكن هو اول ما اريده"

تقدم راسموس وقد احس بالشغب الذي من الممكن ان يحصل ان تلاسنت فيرا اكثر "سنيورة دي لوكا، رومان طفل جيد"

فيرا لم تزح نظرها عن فيكتور وهي تقول "انه جيد بالفعل ولكنه مرتعب، ثقته معدومة في نفسه و يتصرف كأنه ليس ابن الزعيم. و انا لا يعجبني ذلك فيه"

"لا تتعدي حدودك يا دي لوكا، لا شأن لك به!"

البقعة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن