-24-الانهيار والخذلان

42.3K 1.7K 1.2K
                                    


//العاصمة//

لم تخرج فيرا من المكتب الا و كل ما تريده هو احداث جلبة من حولها، تريد بشدة زرع قنبلة مميتة في كل زاوية من زوايا القلعة وتحول العاصمة الى رماد.

وقعت اعينها على رومان الذي يتمرن القتال اليدوي مع فيسيرس في باحة القلعة "لولاك ايها الصغير لكانت ايطاليا تصلي على العاصمة"

رغم الاعصار الذي يهيج في داخلها الا انها رسمت ابتسامتها المعتادة على وجهها و خرجت في القلعة كأن لم تنخدع للتو.

وصلت الى الباحة التي يتمرن فيها فيسيرس و رومان و اتكأت على الجدار تراقبهما، حين لمحها فيسيرس لوح نحوها لترد له بابتسامة واذ ب رومان يستغل فرصة تشتت فيسيرس و يلكم وجهه.

"الدرس الاول، لا تتشتت حتى لو كان تمرينا" ابتسم رومان وهو يعيد دروس فيسيرس

قهقه فيسيرس وهو يربت على رأسه "أنت بالفعل سريع التعلم! حسنا لننهي التدريب اليوم بما انك تفوقت علي"

نزع رومان قفازات الملاكمة ثم ركض نحو فيرا تستقيم فيرا و تحمله في احضانها وتقبل جبينه "هل انت مسرورا بالتدريب مع ڤي؟"

"اجل"

"حسنا لنحممك اذا"

"تبدين شاحبة اللون!" وضع فيسيرس يده على كتف فيرا يوقفها "هل نسيتي علاجكِ مرة اخرى؟"

كان ميكيل اول من يكشف اي امرا غريبا في فيرا والان في ظل غياب ايلايجا و ميكيل، اصبحت تقضي معظم اوقاتها مع فيسيرس.

و فيسيرس رغم جنونه الا انه ليس سهل المراوغة ك ميكيل ولا منطقي ك ايلايجا، ان شم فقط رائحة اللعبة التي لعبها فيكتور مع فيرا فليس فقط ستنهار روما انما لن تبقى ايطاليا على الخريطة.

"فيرا!"

"انا مرهقة فقط" نظرت له فيرا، التهرب من فيسيرس مثل منحه حماسا للمطاردة "لم انم جيدا منذ بضعة ايام"

حمل فيسيرس رومان "سأتكفل ب رومان اليوم و نخرج لبضع ساعات، القلعة خالية على اي حال الليلة. نامي بهدوء و دعي راسموس يتولى الامور لليلة"

البقعة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن