-35- ميلان الحمراء

41.8K 1.4K 452
                                    



ملاحظة: الفصل هذا بيبدأ من اين كانوا فيدريك و ماريا في الكافيه، يعني من فصل ٢٩. يعني خلال ما كانت الاحداث تحدث في ريجيو كالابريا كانت احداث اخرى تحدث في ميلان ايضا...

قراءة ممتعة...

.

.

وقعت اعين فيدريك على الباب الخلفي، ليسحب ماريا و يمشي بخطوات سريعة نحو الباب ليجد باب يؤدي الى زقاق صغير جدا خلف المقهى ليخرجها اولا ويخرج بعدها ويغلق الباب خلفهم

بينما ماريا وقعت اسيرة بين ذراعيه وهو اعينه تبحث يمينا و يسارا عن اي مخرجا الى نهاية الزقاق

"ماذا يحدث!" ارتجفت ماريا ونبرتها فيها الخوف و دقات قلبها تسارعت

"الصحافة!"

"فيدريك!"

وقعت اعين فيدريك على ماريا الذي وجد نفسه قريبا جدا منها وذراعيه حول خصرها ليبتعد قليلا ولكن سرعان ما داهمتهم الصحافة مجددا "هنا هنا"

لينصدم فيدريك و يسحب ماريا من رسغها الى الطرف الاحر من الزقاق بينما تمتم بغضب "اللعنة! سأقاضيكم جميعا، واحدا واحدا"

فيدريك لم يعلم ازقة ميلان جيدا، الازقة في الطرف فالاخر من ميلان، لم يعلم بأمر هذا المقهى حتى ارسلت له ماريا الموقع.

لتأخذ هي بيده بعد ان رأته في صراع بين الشوارع والازقة و سرعان ما تغيرت الامور، هي من اخذت بيده و تسحبه الى اتجاهات اخرى "من هنا. شقتي قريبة و هذا الطريق غير معروف الا الى المحليون"

ليجد فيدريك نفسه خلف ماريا وهي تأخذه الى شقتها.

حين ابتعدا كفاية من الصحفيون و سلكوا طرقا غير معروفة لاعين فيدريك، توقفت ماريا تحت جسر نفق مهجور وهي تلتقط انفاسها.

راحت اعين فيدريك حول جدران النفق، جدران كتب عليها بالطباشير، بالالوان، رموزا غريبة، كتابات محيت نصفها و شعار فريق ميلان، لونها مضى عليه سنين و بهت.

سحب فيدريك يده من قبضة ماريا لا اراديا و اتجه نحو الشعار المرسوم على الجدارن، لمست انامله على اللون الاحمر الباهت و ابتسامة مرضية ارتسمت على وجهه، هذا هو الميلان الذي لطالما عشقه، لطالما اراد ان يصبح جزءا منه والذي الآن اصبحت عائلته وهو يقود هذه العائلة.

"هذا النفق، من الاماكن التي آتيها كلما شعرت بعدم الرضى"

البقعة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن