جالسا أمام الابتدائيه منتظراً ابنه، يتفقد ساعته كل حين و القلق يتزايد داخله من تأخر ابنه، رجل ذو بنية قوية تبدي اهتمامه برشاقته، طويل صاحب منظر مخيف، يعطي هالة رجال العصابات في الافلام رغم أنه ليس كذلك تماما.
-ابي!
رفع رأسه ليرى ابنه مسرعا ناحيته، قفز الصغير لتتلقفه أذرع ابيه، ضحاكتهما تبعث دفئ الجو العائلي.
-كوتا! كيف كان يومك يا فتى؟
استمع الاب لقصص كوتا و هو يحمله متوجهين إلى المنزل، الصغير يسرد تفاصيل يومه بحماس و الاب يرد بهمهمات و هو يبتسم، كيف لا و كوتا هو ابنه الوحيد و وريثه؟
فتح باب المنزل لتستقبلهما رائحة العشاء من المطبخ.-لقد عدنا.
-اهلا بكما~أطلت الام من المطبخ بابتسامة دافئة، العائلة يحيط بها جو من البهجة بينهم، عند ذهاب كوتا للنوم غادر الاب غرفته و استعد ليرتاح أيضا، غير ملابسه و توجه للاسفل، إذ أن زوجته ليست في الغرفة، ما إن دخل غرفة المعيشة حتى رأى كعكة بسيطة و شموعا على الطاولة، زوجته ترتدي فستان ورديا يتناسب مع شعرها الازرق زرقة السماء في الليل، تبتسم بدفء و امتنان.
-هل نسيت مناسبة ما؟
سأل الاب و هو يفرك مؤخرة رأسه بابتسامة خجولة.
-بالطبع لا، تفضل.
توجه إليها و جلس بجانبها، زينة الكعكة جعلت عينيه تتوسع.
'هنيئا يا اب طفلين'
عيناه بسعادة لمعرفته أنه سوف يحصل على ابن آخر، حضن زوجته و هو يبتسم بامتنان لمنحها له مثل هذه اللحظات، قضيا سهرتهما معا ليتوجها للنوم في وقت متأخر.
~
في اليوم التالي خرجت العائلة في نزهة معا كأي عائلة عادية، أخذ الاب إجازة من عمله و ابنه له عطلة.
-ابي اريد كعكة!
-كوتا، لقد حصلت على واحدة قبل خروجنا.وبخت الام ابنها ليعبس في وجه أبيه، نظر إليه للحضة قبل أن يحمله.
-ما المانع من بعض الدلال اليوم؟
-ايا يكن، رجال عائلتكم لا يسمعون كلام احد.قالت الام بخيبة، أحاط زوجها كتفها و قبل رأسها.
-شكرا أمي.
قال لتضحك بمرح يحبه فيها.
-انها امي انا!!
أنت تقرأ
تلاقي عالمين
Fanfictionجماعة ضاقت عليهم سبل الحياة مما جعلهم يستعينون ب اخطر عصابة في طوكيو، إن لم تكن الأخطر في العالم