16

27 4 1
                                    

لم اعد اذهب الى مهمات مؤخراً، ابقى في المقر و حول زعيم بونتين الذي و بطريقة ما يحتجزني معه،  ليس شخصا مخيفا كما ظننته، هو فقط يحتاج الى حنان يبدوا أنه لم يحصل عليه منذ زمن، مع ذلك لا زلت قلقة على ميسو، لم تعد منذ أيام، و ايضا ايريس...لقد اختفت الطفلة التي أمرت بالاعتناء بها...

شردت ايمي و هي تحدق في السماء، كان مايكي بجانبها، كانا جالسين على السطح، قبل الفجر بدقائق، مغمض العينين كان، متكئا على كتفها، لا تصدر منه أي حركة و هو يتنفس بهدوء ،تمرر يدها عبر شعره، ظنت أنه نام لذا أبعدت يديها بهدوء، و عدلت البطانية عليهما و عادت لمراقبة السماء.

-لما توقفت؟
-اوه. انت مستيقظ!

امسك بيدي و ارجعهما الى رأسه مجددا، هو بالفعل مثل طفل صغير.

-مايكي

نادته بصوت منخفض، فتح عينيه و استقام جالسا ينظر إليها ببرود.

- لم اعد اذهب الى مهمات بعد الآن، و كل ما علي فعله في البقاء معك...لما ذلك ؟

لم يجب، و عوض ذلك بقي يحدق بها، بعدها أمسك كلتا يديها و ربطها فوق راسها على الجدار.

- لا تعرفين حقا؟

كانت عيناها مفتوحتان على مصراعيها لقربه، تحولت نظراته من عيناها إلى شفتيها، مرر إبهامه عليها ليعيد النظر إلى وجهها.

-ايمي، الا تعرفين حقا لما اجعلك بجانبي؟

اقترب منها أكثر و اغمض عينيه.

*اليس هذا؟...قبلة؟!!*

زمت شفتيها و أغمضت عينيها بشدة، شعرت برذاذ على وجهها لتفتح عينيها، مايكي كان مبللا تماما و مريم خلفه تمسك بسطل ماء فارغ.

-ا...ابتعد عنها ايها المتحرش اللعين!!

توسعت عيناه بصدمة مما لقب به للتو، أفلت يدي ايمي ليتوجه إلى مريم التي تراجعت قليلا، رفع يده قليلا لكنه توقف، هو لا يضرب النساء، تبللت مريم أيضا، لكن هذه المرة كان بسبب سانزو الحامل لبالونات ماء، الجو بارد لذا سرت رعشة في جسدها، غادر مايكي بالفعل ليطلق سانزو ضحكة طويلة.

-انظر اليك كيف تبدين مثل عصفور مبلل!
-لا تقلل من احترام مريم يا هذا!!

نادى صوت ايمي و هي تتجه إليهما، خلعت معطفها و لفته حول القائدة بسبب برودة الجو، و ايضا لأن ملابسها التصقت بجلدها، نظر إليهما سانزو بازدراء و هز رأسه.

تلاقي عالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن