2

131 9 33
                                    

لم تستطع الفتاة النوم من فرط حماسها ليوم غد، وعدها صديقها الجديد بأخذها لتجربة شيء رائع، نظرت إلى الساعة لتجدها الخامسة صباحاً، غيرت ملابسها و فتحت النافذة لتتسلل خارجا، فتح باب غرفتها فجأة لتدخل أمها، أمسكت بها بين يديها و ضمتها بشدة، لم تعرف سبب سلوك امها المفاجئ لكنها بادلتها العناق على اي حال.

-اعتني بكازوتورا حسنا؟ امه تقول أنه شخص طيب..

اومأت برأسها لتخرج تاركة امها في غرفتها، ما إن تمشت قليلا في الحي حتى سمعته يناديها.

-اوي كوتا!!

ركض ناحيتها و رمى بذراعه على كتفها.

-انت مبكر على ما أرى.
-اوه...انا... اجل
-لا ترتبك يا هذا...هذا مقزز

عبست في وجهه ليضحك بمرح، أمسك بيدها و ركض الى احد الشوارع.

-تعال من هنا.

وقفا أمام سيارة ما، هلعت عندما رأته يسكب عليها ما عرفت من رائحته أنه بنزين، قبل أن يشعل عود ثقاب و يرميه لتتحول السيارة في غمضة عين إلى كرة ملتهبة.

-صديقي يفعل هذا عندما يجوع، ممتع اليس كذلك؟

نظر إليها ليستغرب من ملامحها الخائفة.

-ما خطبك؟

لم ترد عليه، استوعب أمرا ما فجأة ليركض بعيدا.

-سوف تنفجر!!!

لحقت به بعد سماع هذا الكلام ليتوقفا عند نفس الحديقة اللتي كانت فيها من قبل.

-الرجل المسكين...ماذا عن الشرطة!!!
- أهدأ!! انت تتصرف مثل الفتيات!
-انا فتاة!!!
-ماذا؟
-ماذا؟

اكتشفت أنه كان يعتقد أنها ولد طوال هذه المدة، حكت له عن والدها و ما يفعله، بقي صامتا حتى انتهت.

-انتضري هنا.

اختفى خلف الشجيرات، جاء بعد عدة دقائق و وضع وردة بيضاء خلف أذنها.

-هذه...سوف تظهر انك فتاة، الفتيات يحببن الورود أليس كذلك؟

سأل بعبوس على وجهه، لاحظت احمرار خديه لتضحك بخجل.

-ما المضحك؟!
-انا اسفة، اجل انا احب الورود.

جلس بجانبها و عم الصمت بينهما.

تلاقي عالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن