26

16 4 0
                                    

يركض الرجل ذو الشعر الابيض متجها الى الشاطئ و هو يتمتم لنفسه.

-قرص ذهبي، طاولة زرقاء، ميدان احمر... الشاطئ وقت الغروب.

هو يعرف مكانها المفضل من الشاطئ بالفعل لذا اتجه إليها مباشرة، عندما رأى ظلها جالسا على الصخور التي تضرب بالامواج لتصدر صوتا مريحا، هرع مناديا إسمها، وقفت ليعانقها و هو يلهث من طول مسافة ركضه، عندما ابتعد عنها أخبرته بكل شيء مباشره.

-تعالي اذاً، هناك أطباء مختصون سوف يع-
-فات الاوان بالنسبة لي بالفعل، كوكو

نظر إليها نظرة منكسرة جعلتها تشفق عليه، هي بالفعل تعرف قصته مع اكاني، لكن الأمر ليس بيدها، مسحت دمعة فارة من عينيه و أمسكت خده و ابتسمت بحنان.

-حسب كلام الطبيب بقي لي اسبوع على الاقل... يمكننا البقاء معا هذا الأسبوع ؟

ابتسم لها ابتسامة صغيرة و أومأ برأسه، اشترى فندقاً فخما و حصل لهما على جناح خاص، لقد دللها بكل ما تحمل الكلمة من معنى، و قد مر الأسبوع الأول و هي بخير مما جعل له بصيص أمل يتشبث به.
.
.
.
استيقظت ايريس من النوم لتشعر بذراع ثقيلة حولها، أرادت التقلب لكنها لم تستطع، فتحت عينيها لتقابلها عيناه البنفسجية الناعسة، نظرت إليه للحضة قبل ان يبتسم، عندها استيقظت من شرودها و نهضت من السرير مبتعدة عنه.

-ه...هل نمت هنا؟!

قالت و هي تتنفس بحدة، ضحك قليلا و جلس على حافة السرير مقابلا لها، أومأ برأسه إيجاباً، التفتت حولها في كل مكان بشكل محموم.

-لم افعل شيئا، لا تقلقي.

عندها فقط تركت نفسا لم تكن تدري انها تكتمه حتى، نظرت الى الساعة لتجدها الثالثة صباحا، فركت ذراعيها بسبب شعورها بالبرد لتكتشف انها ترتدي ثيابا مختلفة عن يوم امس، أمسكت بقارورة نبيذ من على الطاولة و ضربتها مع الجدار جاعلة إياها سلاحاً وجهته الى ران.

-يا آنسة ما خطبك فجأة؟!
-ملابسي..
-اقسم أنني كنت مغمض العينين عندما غيرتها!
-انت من غيرها اذا!!!

قالت بصوت مرتفع مما جعله يحمي وجهه بذراعيه في حركة دفاعية عندما رفعت الزجاجة مستعدة للضرب.

-لقد كانت متسخة و كنتي نائمة...هل تريدين القضاء على سلالة الهايتاني؟!

مرت احداث الأمس في رأسها لترمي الزجاجة المكسورة أرضا و تتجه الى الباب، حاولت فتحه لكنه كان مغلقا.

تلاقي عالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن