33

19 3 0
                                    

استيقظ صاحب الشعر الابيض في مكان لا يعرفه، حاول الوقوف لكن اكتشف أن أطرافه مقيدة على السرير الذي كان يستلقي عليه، حاول تخليص نفسه مما نتج عنه اصوات المعدن و هي تصتك ببعضها، فتح الباب لتطل روزي.

-لقد استيقظت اخيرا!!

جلست على حافة السرير لتبعد شعره عن جبهته برفق.

-اتعرف؟ لقد عدت من اجلك فقط، انت جميل جدا، و غني جداً، انت مثالي ببساطة
-اتعرفين من انا؟!
-بالطبع اعرف، كوكونوي هاجيمي، اليس كذلك؟

نظر إليها بشك و حذر، لم يكن يعرف ماذا تريد منه، نظر إليها بازدراء لتأتيه صفعة منها.

-لا تنظر إلي هكذا و اعرف مكانك ايها القذر.

كان في حالة صدمة، مررت هي يدها على خده و دلكته للحضات.

-يمكنني اخضاعك لتكون تابعي الموثوق...أو اجعلك في إطار كلوحتي الفنية!

كانت تتحدث بحماسة ليغمض هو عينيه.
ماذا يفعل الان؟
خطرت فتاة في باله ليسأل

-هل تعرفين كيف حال سيكي؟

صفعته مرة أخرى و نظرت إليه للحضات بانزعاج، لكنها أجابت على اي حال.

-لقد قتلتها
-ماذا؟
-هكذا سنكون معا !

ابتسمت باتساع و احمرت خدودها و هي تربت على خده، هو لم يعرف ما يفعله، شعر و كان صدره ضاق عليه، و الاكثر من ذلك أنه عالق مع هذه القاتلة...
~
-كوكو؟

نادت عليه عندما لاحضت صمته أثناء كلامها، رأت أنه نائم لذا غادرت الغرفة، كانت ياسو جالسة على أحد الأسرة هناك، و كانت تنظر إليها بانزعاج.

-اعدتنا طوال هذا الطريق للحصول عليه؟
-اجل
-ليس أجل !! لقد هربنا من بونتين لكي تعيدينا فجأة؟
-انت لن تفهمي هذا
-و لا اريد أن افهم

قلبت ياسو عينيها و هي تتكلم لتنظر إليها روزي بشفقة.

-انت...ما الذي اوصلك لهذه الحالة ؟
-ها؟

جلست بجانبها على السرير لتسأل مرة أخرى.

-لما دخلتي لعالم العصابات؟
-اتبعت هانما فحسب
-كنتما تعرفان بعضكما؟
-التقيته عندما مات احد أصدقائه أو ما شابه، كان نائما في حديقة بيتي لذا اوسعته ضربا، و بعد ذلك اصبحنا اصدقاء.
-تلك...قصة مثيرة للاهتمام

رفعت ياسو يديها لتتمدد قليلا قبل أن تنهض و تغادر الغرفة، أعادت روزي الاستلقاء على السرير لتغط في النوم.
.
.
.
-

يكفي! لقد مر شهران بالفعل! تعاون معنا لو سمحت!

تصرخ امرأة ذات لباس طبي على سانزو الذي يوليه ضهرها، يبدوا أنها نالت كفايتها منه.
لا زال يعطيها ضهره دون كلام، عند صمتها تكلم أخيرا.

-انا لا أرى شيئا نتعاون فيه
-انت تريد أن تبقى حيا اليس كذلك؟
-ماذا ؟

ابتسمت بتوسع لتكمل.

-عندما لا يعالج احد عندنا، نحقنه بأحد الأدوية التي تعطيه موتا سريعاً...انت لا تريد ذلك صحيح؟

استدار إليها لتبتسم، هم بالطبع لن يقتلوا المرضى لكن لا ضير من كذبة بيضاء، جلست على حافة السرير و ربتت على رأسه برفق.

-لا اريد ان تموت أيضا...ارجوك أخبرني بما تراه

مال إلى لمستها لتغلق عينياه، استمرت هي بالعبث بشعره منتظرة إياه أن يتكلم.

-انها هنا
-من؟
-تلميذتي، جيني
-و اين هي تلميذتك بالضبط؟

ابعد رأسه عن يدها و أشار إلى زاوية الغرفة، وقفت الطبيبة لتتجه الى ذلك المكان و تقف فيه، فتح هو عينيه على مصراعيها حين رأى جسد الطبيبة يمر عبر الببغاء.

-هي...غير حقيقية؟

اجتهت نحوه كلا الفتاتين، جيني تبتسم أخيراً، أحاطت رقبته لتعانقه لمرة أخيرة قبل أن تختفي، لم يشعر إلا و دموعه تنهمر بغزارة، رأته الطبيبة لتسحب رأسه و يستقر على كتفها، تخللت أصابعها شعره الطويل محاولة تهدئته.

-اعرف أن الأمر مؤلم، لكن حان الوقت لتركهم يذهبون

شعرت بيداه تتسلل على ضهرها ليضمها إليه، شد ملابسها لتتعالى شهقاته، شعرت بالارتباك للحضات لقربهما لكنها تجاهلت الأمر و عانقته أيضا، سأل من بين دموعه بصوت هامس

-بما اناديك؟
-زينب

شعرت بثقله و ارتخاء يديه لتدرك أنه نام بعد إجابتها مباشرة، عدلت وضعه لينام جيدا، و عند وقوفها لكي تخرج يد أمسكت خاصتها و سحبت إلى السرير معه، أحاطت ذراعاه بها مقيدا يديها و حشر رأسه في كتفها.

-ابقي معي..

نام مجددا لتحاول تخليص نفسها، محاولاتها فشلت طبعاً.

__________________⁦_____________.。*♡⁩

تلاقي عالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن