18

15 2 0
                                    

-شكرا لمساعدتي مرة أخرى موتشو
-بالطبع!

غادر موتشو قاعة التدريب تاركا ايريس خلفه، ركضت لانا و ناولتها منشفة و قنينة ماء.

-اوه، شكرا لانا

اشارت لها الصغيرة للجلوس، جثت ايريس على ركبتها لتهمس في أذنها.

-ذو الشعر الغريب هنا مجددا

رفعت ايريس نظرها إلى ران الذي كان يتكئ على نفس السور ككل يوم، علمت بوجوده بسبب رائحة السجائر لكنها تجاهلته ببساطة.

-لا تهتمي يا صغيرة.
~
بعد أن تناولوا العشاء و اتجه كل إلى غرفته، حاصر ران طريق ايريس بقامته المديدة و قال.

-إذا...كيف كان العشاء
-كان جيدا

حاولت تخطيه لكنه منعها مجددا

-ما لعنتك؟
-هذا الصراع لا فائدة منه، نحن نذهب في مهمات معها، هذا سوف يعرقلنا فحسب، فكري بمنطقية..و ايضا توقفي عن الشتم
- اولا، ابتعد قليلا رقبتي تؤلمني و لا اريد رفع رأسي
- ها؟

صدرت ضحكة مكتومة من سانزو الواقف بجانب ايريس لكنه عاد إلى وجهه الجاد بعد وهج الموت الذي ألقاه ران، اكملت ايريس كلامها.

-و ثانيا، بأي حق تتحكم بتصرفاتي؟ انت لست والدي أو حتى قريبي، نحن مجرد شركاء، اليس كذلك؟ ران هايتاني~

وصلت اعصاب ران حدها، شد على قبضته محاولا كبح غضبه، لم تلاحظ ايريس ذلك، لذا اكملت كلامها.

-و أيضا انا اكره التضاهر، أن ادعي اننا اصدقاء كأن شيئا لم يكن؟ لا تمزح معي و فكر بمنطق.

قبضته المشدودة توجهت نحوها، لكن في اخر لحضة تغير مسار يده و تلقى وجه سانزو الضربة اللي اسقطته ارضا، تنهد و قال للمتصلبة من سرعة الحدث، نظرت إلى سانزو الذي لا يزال مستلقيا على الأرض قبل أن يعيدها ران إلى الواقع.

-لما كل هذا الغضب اصلا؟
-اوه لا ادري، ربما لأنه خطفت صغيرتي-
-هي ليست ابنتك
-اخرس! و ايضا لانك كسرت سيفي و لم تعتذر حتى

إزاحته بيدها و هذه المرة سمح لها بالمرور، تمتم اسفا مما جعلها تبتسم، لم يرى ذلك بالطبع لأنها تعطيه ضهرها، هتف عندما وصلت أعلى الدرج.

-سوف اشتري لك سيفا اخر! لذا...لنذهب

اتسعت ابتسامة ايريس عند كلامه و استدارت إليه، ابتسم لها و ربت على رأسها عندما أصبحت أمامه.

تلاقي عالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن