17

22 2 0
                                    

صراخها يعلوا مجددا، ثلاث ايام من العذاب المستمر جعلها تتمنى الهلاك فحسب، حين يفرغ منها تأتي زوجة سكار لعلاجها كي لا تموت سريعا، تحت إشراف كاميراته طبعا، كانت تعالجها و تعتذر منها مرارا وتكرارا، علمت أيضا أنها من أرسلت ذلك الكيس، و ما أن تغادر حتى تنام أو على الأرجح يغمى عليها من التعب.

'ايتها المسكينة... اصدقائك...لم يأتي أحدهم..."
.
.
.
أنهت أعمالها أخيرا، يمنع عليها البحث عن تابعتها المفقودة، تحاول تجاهل القلق الذي ينهشها من الداخل، القائد عليه أن يكون قويا طوال الوقت، كل ما تفعله هو الجلوس في نفس المقهى على نفس الطاولة قرب نفس النافذة، تراقب تحركات العامل في متجر الحيوانات الأليفة، تبتسم عند ضحكاته، تتمنى أن تكون هناك، معه، تشاركه لحضاته الجميلة، لكن وجودها في عصابة يحتم عليها بعض التنازلات، و قد تنازلت عن من أسر قلبها و ملكه و تركها فارغة ببعدها عنه، كل شيء من أجل حمايته، هذا ما تردده لتبرر لنفسها ابتعادها، لكن عميقا في قلبها هي خائفة، خائفة من نظرته لها بعد أن يعلم بكل الجرائم التي ارتكبتها، تناجيه في صمت، يا من أسر قلبي الا تجد لنفس طريقا الي؟ تنهيدة عميقة زفرت معها العديد من المشاعر، عندما رأت اخر زبون يخرج من المتجر حتى غادرت المكان ايضا، عادة هو و صديقه يجلسان هنا كلما انتهيا من العمل، غادرت لكن قلبها مشاعرها نفسها لاتزال هناك...عنده.
.
.
.
-إذا....اختطفتني، و تركتني في منزل مهجور دون طعام ليوم كامل، و الان تريدني أن امثل أنني حبيبتك أمام شقيقك مقابل أن تدفع لي؟!

هز رأسه و هو يقف أمام الفتاة المقيدة على الكرسي.

-من تعتقد انك تتكلم معه؟
-لصة سرقت مالي و مدينة لي، و ايضا ران يكره الكذب، مثلي معي لبعض الوقت فحسب كي لا يفرغ غضبه علي.

عم الصمت المكان و هما ينظران إلى بعضهما البعض.

-على اي حال لما تسرقين و انت لديك كل تلك المجوهرات و المال؟
-لدي دين على تسديده
-ان فعلتي ما اطلبه فسوف اسدد دينك هذا
-انا معك!

نهض لكي يفك قيدها و هو يقول.

-معشر النساء حقا....اعطهن بعض المال و سوف يفعلن ما تريده، تطوروا قليلا...

عندما انتهى مد يده لها يده لكي تنهض لكنها عضتها بقوة مما جعله يصرخ

-ما لعنتك بالضبط؟!
-هذا لصفعك لي

نظر إلى يده المعضوضة و نظر إليها قبل أن يلتفت و يغادر المكان.

-مهلا لا تتركني مجددا!

تلاقي عالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن