32

12 2 0
                                    

استجمع سانزو شجاعته اخيرا ليتحدث مع جيني، دخل و هو يحمل باقة ورد بين يديه، وجدها نائمة لذا جلس بجانبها، أمسك بيدها و قال.

-جيني... انا حقا حقا اسف...
-هل هذا كل ما سوف تقوله؟

تفاجأ من صوتها، رفع رأسه ليجدها تنظر اليه ببرود.

-اسمع اعرف ما حصل، و انك لم تكن واعيا لذا فإن هذا ليس خطاك.

قالت بابتسامة جعلته يطمئن.

-لكن، انا لست ملاكا لاسامحك على هذا.
امال رأسه قليلا لتتابع.
-اصابة في العمود الفقري سبب شللا في قدمي.

شحب وجهه و هو ينظر إليها بفزع، يده كانت ترتعش على يدها.

-لكن كما قلت هذا ليس خطاك.
-بل هو كذلك!
-اخرس قليلا ! اسمع، لكي اصدق القول انا لازلت خائفة...خائفة منك لدرجة أنني لا أعرف كيف استطيع التماسك الان...لذا اريد وقتا مستقطعا...بعيدا عنك...
-انا افهم ذلك، منزل ريفي لك، خادمة، و نقود تكفيك...سوف اوفر لك كل هذا.

نظر إليها بتصميم قبل أن يغادر بعد أن جاءه اتصال من مايكي
.
.
.
يصعد مايكي درج العمارة المهجورة و دخل الى الميدان هناك، سانزو يصوب مسدسه على رأس أحدهم، تقدم مايكي و جلس خلف الرجل ذو الشعر الاسود قبل أن ينطق ببرود.

"يا له من مستقبل رائع، اليس كذلك؟"
.
.
.
يمسك النائب رأسه بين يديه و هم في المستشفى، الجميع في حالة فوضى، كيف لا و زعيمهم مات منتحرا فجأة.

-لا اصدق...كيف لمايكي أن يفعل هذا؟
-من سيكون القائد الان؟
-بالطبع ليس سانزو...انظري إليه
-كاكوتشو سيتولى الأمر...اليس كذلك

كانت هذه هي الأحاديث التي تدور بينهم، ضنوا أن مشاكلهم انتهت لكن...لا تنتهي المشاكل في عالمهم، لم يكن أحد يعرف ما يفعله.
.
.

.
-اذا ماذا سوف تفعلين الآن يا اميرة؟

ران جالس في شرفة احد الفنادق مع ايريس، يحتسيان بعض القهوية بهدوء، مرت شهور منذ موت مايكي بالفعل، و كاكوتشو يبلي بلاء حسنا في قيادة بونتين

-حسنا...والدي لا يزال يزعجني للعودة لذا...أضن أنني سوف استمع هذه المرة
-سوف تسافرين؟!
-اجل، لقد هربت منذ سنوات لذا...اشتقت لهم أيضا

قالت بخجل و هي تخدش خدها قليلا، نظرت الى وجهه لتتفاجأ من الحزن الطاغي عليه.

تلاقي عالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن