البارت الثاني والعشرون ♥الجزء الثاني ♥

2.3K 94 22
                                    

ارجعوا ادعموني تاني بڤوت وفولو بقي عايزة افرح حقيقي تعبانه ومش قادره أكتب ومع ذلك كتبت علشانكم فعايزة دعم منكم تاني❤.

صعد كُلًا من جاسر ومي إلى غرفتها بعد إلحاح زياد وأحمد عليه من أجل البقاء معهم اسبوع حتىٰ لا يشتاقون إليها دلفت إلى غرفتها وهو خلفها ينظر بإعجاب لغرفتها حيثُ كانت مزيجًا من اللون الفضي والأسود لكن دُهش أيضًا من الفراش وكل شيء باللون الأسود يعلم بأن اللون الأسود دائمًا تُفضله النساء كملابس لكن تفعله للمكان الذي تعش فيه!! استفاق من شروده علىٰ صوت غلق باب الحمام بقوة زفر بضيق فهو يعلم بأنها عنيدة ومُعاملتها معه أصبحت في الآونة الأخيرة لاذعة لكن قرر في نهاية الأمر بأنه سيجعلها تُحبه مهما كلفه الأمر.. جاء ليُبدل ملابسه لكن لعن نفسه فهو لا يأتي معه بملابس فكان علىٰ غير عِلم بأن كل شيء سيتغير في لحظةٌ هكذا.!  ذهب إلى غرفة حمزة طارقًا الباب فتح له حمزة استغرب من هيئته لكن لم يُعلق سمح له بالدخول ثم قال: خير إيه إللي جابك هنا دلوقتي!
نظر إليه جاسر بغضب ثم قال: أكيد مش جاي اتأمل جمالك يعني، جاي اخد منك هدوم زي مانت عارف إللى حصل..
قاطعه حمزة مُردفًا ببرود: بس بس هتحكيلي قصة حياتك، الدولاب عندك اختار إللي عايزه وغور علشان أنام
تحدث جاسر بضحك: أنت عبيط يابني، إيه المُعاملة الزفت دي!
أردف حمزة بجدية مُصطنعة: هو كده إن كان عاجبك
تحدث بمرح: احنا بقينا نسايب خلاص اتعدل معايا بقي بعد كده
ضحك حمزة فهو لا يرغب في مُضايقته سيكتفي بمعاملة شقيقته معه: خلاص ياعم أنت خنقتني من ساعة ماعرفت إنك العريس وأنت عمال تقول كده محسسني إنك أول واحد يتجوز
تحدث جاسر بسعادة: أنا فرحان أوى وأنت عارف إني لما بفرح بكون مش عارف بعمل إيه
ربت علىٰ كتفه ثم قال بهدوء: ربنا يفرحك دايمًا ياصاحبي
ابتسم له جاسر ثم ذهب إلى خزانته واخذ الملابس وجاء ليُغادر التفت إلى حمزة قائلًا بتوتر: ماتيجي توصلني
كتم حمزة ضحكته فهو يعلم بأن جاسر خائف من شقيقته فقال بمكر وسخرية: ما تيجي انيمك بالمرة وبعدين اوضة مي جنبي بشوية مش محتاجة اجي معاك ثم أنت سايب عروستك وواقف لية دلوقتي
أردف بهذه الكلمات ثم غمز له تفهم جاسر نظراته ثم تحدث بضحك: ياعم احترم نفسك وراعي انها أختك دا حتىٰ آدم برضو مش متربي إيه العيلة إللى مافيهاش حد محترم دي
ضحك حمزة بصوت الرجولى ثم القي بجاسر خارج الغرفة وذهب ليُبدل ملابسه..

****
انتهت من تبديل ملابسها ثم خرجت مُمسكة بالمنشفة تُجفف خصلاتها وهي شاردة فيما حدث قبل قليل تغيرت حياتها واحلامها التى كادت أن تُخطط لها مع عاصم عند زواجهم، جاء ذِكره في مخيلتها لِمَ فعل بها هكذا؟ لِمَ تركها وحيدة في مثل هذا اليوم؟ أين حُبه لها وحديثه الذي يشعُرها بأنها فراشة تُحلق في السماء؟ أين كُل هذا؟ لكن تسائلت أيضًا هل قام بتخبئة شيء عنها حتىٰ منعه هذا من القدوم! فاقت من شرودها وحديثها الداخلي علىٰ صوت الباب شخص يقوم بفتحه أدركت أنه جاسر قامت مُسرعة بالجلوس علىٰ الفراش تُمشط شعرها وهي تنظر في الأسفل لا ترغب في مُقابلته ولا الحديث معه فستتعامل بكل قسوة وبرود معه حتىٰ تأخذ حقها منه، نظر جاسر إليها ثم زفر بهدوء ودلف إلى الحمام كي يستحم ويسترخي من عناء اليوم والتفكير في كل شيء يختص بها.!
انتهت مي ثم جلست علىٰ مقعدها الوثير مُمسكة هاتفها تتصل بأحد جاءها الرد من الطرف الآخر..
تحدثت مي بغضب: فهميني بقي إللي حصل علشان أنا مش فاهمه حاجه خالص وهتجنن
قالت جورى بتوتر: يامي مانا كنت معاكِ معرفش حاجه..
قاطعتها مي بشراسة مُردفة: يعني إيه أُمال مين إللي يعرف! فجأة كده عاصم اختفي ومحدش يعرف عنه حاجه!
أردفت جورى بهدوء: مي واللهِ معرفش حاجه وازاى سافر أنا كنت سيباه يلبس وهنروح مع بعض بس قالي اسبقه وهايجي مع بابا وماما فجأة لقيت ماما بترن بتقولي سافر حتىٰ هي ماتعرفش السبب
زفرت مي بضيق فَلِمَ تتحدث معها هكذا فهي مُحقة كانت معها من بداية اليوم
قالت بهدوء عكس الغضب الذي بداخلها: أنا آسفه ياجورى وعارفة إنك ملكيش ذنب بس صدقيني واحدة مكاني كان رد فعلها هايكون أكتر من كده
ابتسمت جورى ثم قالت بمرح: هتقلبيها دراما بقي وعياط وبتاع وبعدين ياعروسة في حد يسيب عريسه ويتكلم في الفون 
ضحكت مي بخجل ثم قالت: اخرسي، ماحنا عارفين إللي فيها وطريقة جوازنا
ثم قالت بتوتر عكس المشاعر التى تكمن له: وبعدين أنتِ أكتر واحده عارفه إني بكره جاسر
ابتلع ريقه بحزن وكادت أن تفر دمعه من عيناه لكن آبي البكاء، تبًا لقلبه اللعين المُغرم بها ، انتهت من حديثها مع صديقتها جاءت لتنم لكن وجدته امامها فنظرت إليه بتوتر فلم تعي بوجوده ولا حديثها اللعين ودثرت نفسها بالغطاء وكادت أن تغطو في النوم غير عابئة بوجوده لكن تفاجأت عندما القي بالغطاء فوق الأرض ناظرًا إليها شرزًا ثم تحدث بعصبية: اسمعي بقي علشان مش هافضل أعيد وازيد في الكلام.. حاليًا لازم ترضي بالواقع وأي حاجه في دماغك كنتي مخططلها بَح خلاص، أنتِ دلوقتي بقيتي مراتي وحطي تحتها خطوط كتير، ثانيًا أي حاجه تحصل بينا ماحدش تالت يعرفها حتىٰ لو مامتك نفسها، ثالثًا والأهم مش عايز تتكلمي مع صحبتك علىٰ عاصم تاني خلاص هو كان صفحة في حياتك واتقفلت، هانقعد هنا أسبوع عايز نتعامل حلو قدام أهلك وتتعودى علىٰ وجودي علشان لما تيجي معايا الفيلا ونقعد مع ميرا، طبعًا ماينفعش اسيب أختي تقعد لوحدها فاهنقعد معاها لحد ما آدم يجي يتقدملها وتتجوز، كلامي لحد دلوقتي خلص ولو في جديد هبلغك بي تصبحي علىٰ خير
فور انتهاءه من حديثه أخذ الغطاء وتدثر به وغطي في سبات مُصطنع غير عابئًا بتكشيرتها البادية علىٰ وجهها لكن سعيدة بحديثه بإعتبارها زوجته، زفرت بهدوء ثم جاءت ببعض الأغطية البسيطة وقامت بوضعها بجانبه ثم نامت علىٰ الجانب الآخر، بينما جاسر ابتسم بسعادة عندما تسطحت بجواره لكن تصنع النوم خوفًا من استيقاظها مرةٌ أخرى..

جحيم ابن عميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن